قال رئيس لجنة زكاة الفحيحيل الشيخ/ عبدالله الدبوس أن العمل الخيري والدعوي الكويتي غدى سجية وطبيعة متجذرة في نفوس أهل الكويت جميعا، والجاليات المقيمة على هذه الأرض المباركة. وبين الدبوس أن لجنة زكاة الفحيحيل من خلال أترجة الفحيحيل تعطي أهمية خاصة لحلقات القرآن الكريم حيث تقوم بجهود مباركة تجاه رعاية كتاب الله وتحفيظه، وتدريس علومه وغرس حبه في نفوس النشء، الذين هم عماد الأوطان وقوتها لذا عندما نكرس جل اهتمامنا في تربية هذا الجيل، على مائدة القرآن الكريم والسنة النبوية نكون ساهمنا في إعداد جيل مسلم مميز خالي من الآفات والأمراض التي انتشرت في هذه الأيام.
وتابع خلال حفل تكريم حفظة القرآن الكريم، والذي أقيم بمسجد الحربي بمنطقة الفنطاس برعاية وحضور المربي الفاضل عضو مجلس الأمة/حمود الحمدان وتخلله حضور كثيف من طلاب أترجة الفحيحيل وأهالي ووجهاء المنطقة، الذين حرصوا على حضور هذا الحفل الكريم، لتشجيع النشء على المضي قدما تجاه حفظ كتاب الله جل وعلا.
وذكر الدبوس أن أترجة الفحيحيل تتنافس مع زميلاتها حلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في كل مناطق الكويت في تطوير المناهج الدراسية، وابتكار طرق حفظ سهلة وميسرة، بيد أن أبرز مميزات أترجة الفحيحيل أنها تحرص على تفعيل مبدأ مراجعة الحفظ القديم، حتى لا ينسى الطالب ما حفظ في الماضي، ففي نهاية العام يقوم الطالب بتسميع ما مر خلال المراحل السابقة وليس المرحلة الحالية فقط، وذلك ليكون متعهداً لحفظ كتاب الله.
ولفت الدبوس بأن عدد المكرمين بلغ 193 حافظا وحافظة، من خلال المستويات الأربع التي تدرس في الأترجة، حيث المستوى الأول من عمر 5_7 سنوات والثاني من 8_11 والثالث من 12_15 والرابع من 15_60 سنة.
واختتم الدبوس تصريحه بشكر كل من النائب حمود الحمدان على رعايته وحضوره للحفل، وكذلك الشكر موصول للأمانة العامة للأوقاف وجمعية الفنطاس التعاونية لمساهمتها في دعم الحلقات، ودعا المكرمين على الاستمرار في طريق حفظ كتاب الله، متمنين لهم أن يكونوا نموذجا مميزاً للشباب المسلم.
ومن ناحيته ثمن الحمدان الجهود المباركة والرائعة، التي تبذلها لجنة زكاة الفحيحيل، والتي تعد علامة خيرية بارزة، تعمل بكل قوة على سد حاجة المحتاجين، ودعم المعوزين والفقراء، داخل وخارج الكويت، فاللجنة نبتة عطرة وغصن يانع في بستان العمل الخيري الكويتي، وحث الحمدان أولياء الأمور على ضرورة الاهتمام بالأبناء، ومساعدتهم في الالتحاق بهذه المدارس القرآنية، التي توفر لهم بيئة إيجابية، ومناخ صحي وصحبة صالحة.