ما أجر الصدقة وحسابها عند الله؟ وهل تجب الزكاه أو الصدقة – بعيدا عن زكاة الفطر – طعاما أو شرابا أم تجوز بالمال؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أجر الصدقة
قال تعالى عن أجر المنفقين: ((مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) [البقرة:261].
وتتأكّد الصدقة في الأيّام الفاضلة كعشر ذي الحجّة ، وأيّام العيد ، وكذا في الأماكن الشّريفة ، كمكّة والمدينة ، وفي الغزو، والحجّ، وعند الأمور المهمّة، كالكسوف والمرض والسّفر، وفي رمضان .
ثم إن الصدقة يجب أن تكون بلا منّ ولا أذى، لأنه يبطل الثّواب بذلك، فقد نهى اللّه تعالى عن المنّ والأذى، وجعلهما مبطلين للصّدقات حيث قال :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ }، وحثّ سبحانه وتعالى المنفقين في سبيل اللّه على عدم إتباع ما أنفقوا منّاً ولا أذىً فقال :((الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذىً لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)) [البقرة:262]
ودفع القيمة نقدا للفقير في زكاة الفطر وزكاة المال جائز عند كثير من الفقهاء، بل هو الأفضل عندهم؛ لأنها الأنفع للفقير، وقال البعض: لا يجوز في زكاة الفطر دفع القيمة بل القمح أو الأرز أو…..
والله تعالى أعلم.
من فتاوى الأستاذ الدكتور/ أحمد الحجي الكردي