أقامت دار الميلم للتعريف بالإسلام بمنطقة الصديق العديد من الفعاليات والأنشطة التي تشحذ همم المهتدين وتعرفهم بالدين الإسلامي الحنيف وتحثهم على أن يكونوا خير سفراء لهذا الدين، هذا وتراعي الدار الالتزامات الوظيفية للحضور فتقيم أنشطتها في أيام العطلة الرسمية وبعد أوقات انتهاء الدوام.
هذا وقال رئيس قسم الشؤون الدعوية بدار الميلم للتعريف بالإسلام/سعود العتيبي: بفضل الله تشهد الدار حالات إشهار إسلام متكررة فمنذ تأسيس الدار أشهر إسلامه عدد 179 مهتدي ومهتدية من شتى الجنسيات والجاليات، ونقيم لهم الدورات الشرعية التي تعرفهم بالوضوء والطهارة وأركان الإسلام والإيمان، ونحفظهم ما تيسر من القرآن الكريم ونزرع في نفوسهم حب نشر رسالة الإسلام للأخرين.
وتابع: نعمل في أيام العطل الرسمية ونحرص على مراعاة أوقات عمل المهتدين الجدد ونرتب المحاضرات التي تتناسب معهم حيث أنهم لديهم أعباء وظيفية يقومون بها ومع ذلك يحرصون على الحضور للدار وتعلم القرآن الكريم والفقه والحديث والسيرة واللغة العربية، حيث أن بعض المهتدين يقضون يوم راحتهم صباحاً ومساءً في الدار ومع دعاتها يتعلمون منهم وينهلون من معينهم، بل هناك من ليس لديه وقت راحة إلا صباح الجمعة فقط وحتى العصر، ونجده صاحب همة عالية يأتي مبكراً للدار ليتعلم الإسلام الوسطي المعتدل، وبعد صلاة الجمعة يجلس مع الدعاة حتى قرب موعد عمله، فمثل هذه النماذج والأنفس التي تشربت حب الإسلام بعد سنوات طويلة عاشت في التيه والحرمان، تجعلنا نكثف الجهود والأنشطة للارتقاء بها لتكون مشاعل نور تنير طريق الهداية لغيرها.
وبين العتيبي أن دعاة الدار يحرصون على الزيارات الميدانية للشركات والمؤسسات والمصانع والمستشفيات والمولات وأماكن تجمع العمالة ويقدمون لهم حقيبة الهداية التي تعرفهم بالإسلام بأسلوب يناسب جميع الشرائح المستهدفة وتضم كتيبات ومطويات ومواد مسموعة ومرئية، فلا شك أن المقابلة المباشرة مع غير المسلمين والتحدث بنفس لغتهم يجعل فرصة قبول الطرف الأخر للإسلام كبيرة، وكذلك لدينا فريق عمل يتواصل مع المهتدين الجدد وغير المسلمين عبر وسائل التواصل الحديثة يجيب على استفساراتهم وأسئلتهم ودعاتنا يمتازون بأنهم أصحاب خبرة طويلة في تعزيز التواصل وكسر الحواجز والسدود مع الطرف الأخر ففي خلال دقائق بسيطة يقدمون رسالة موجزة عن الإسلام، ونحرص على عدم الطعن في الأديان والمعتقدات الأخرى، فنحن نعرف بالإسلام والهداية بيد الله جل وعلا.