قصص إخبارية / مفوضية اللاجئين
الغرف الإضافية لم تعد شاغرة والمكاتب في المنزل أصبحت غرف نوم. تعرفوا على الألمان الذين فتحوا أبوابهم أمام اللاجئين الواصلين إلى أوروبا.
بالنسبة إلى مئات آلاف الواصلين حديثاً إلى ألمانيا، إن المنزل هو حالياً مأوى جماعي – وهذا حل مؤقت بينما ينتظرون نتائج طلباتهم. لكن قلة محظوظة بدأت تبذل جهوداً للاندماج من خلال العيش مع الألمان في منازلهم.
تعرفوا على بعض الألمان من بين الكثيرين الذين يستقبلون اللاجئين لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم.
أندريا وأليكس
نظراً لأنهما لا يعرفان سوى بضع كلمات باللغة الإنكليزية، تعتمد سميرة وابنها الشاب همام إلى حد كبير على الإشارات اليدوية للتواصل مع العائلة الألمانية التي تستضيفهم.
لكن من خلال لغة العيون والابتسامة، تمكن السوريان من بناء صداقات عميقة مع أندريا وأليكس الألمانيين اللذين استقبلاهما وأخذاهما إلى شقتهما في برلين.
وتقول سميرة البالغة من العمر 45 عاماً متحدثةً من خلال مترجم: “لقد كانت مفاجأة كبيرة بأن يدعونا هؤلاء الأشخاص للإقامة في منزلهم. ثمة لحظة لن أنساها عند وصولنا حين حملت أندريا حقيبتي ووضعتها في الداخل من أجلي، شعرت حينها بإنسانيتها. شعرت بأنها إنسانة طيّبة”.
وتصرح أندريا البالغة من العمر 39 عاماً، وهي فنانة قررت تقديم الاستوديو في منزلها إلى اللاجئين عندما سمعت بأن الكثيرين بحاجة إلى مساكن طارئة، قائلةً: “عشت هذه اللحظة أيضاً. رأيت في عينيها أنها شخص طيّب. وأنا أثق عادةً بالأشخاص عندما ألتقي بهم أو لا أثق بهم. إنها مسألة تتعلق بالقلب”.
كانت سميرة وهمام يعيشان في منطقة تقع شمال عاصمة سوريا، دمشق، عندما أجبرهما القتال على الفرار من البلد. على أمل أن تجتمع الأم والإبن بزوج سميرة الذي وصل إلى ألمانيا في أوائل هذا العام ويعيش حالياً في مأوى للرجال.
يقول الموسيقي أليكس البالغ من العمر 39 عاماً: “قلنا لهما بأن يبقيا هنا لشهر إلى أن نتمكن من لم شمل العائلة مجدداً. نريدهما أن يحظيا ببداية جيدة. وما نقوم به هو تعريفهما على الحياة هنا – بطريقة يومية وعادية”.
_______________________________________
المصدر: النسخة العربية من موقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين