واصلت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية تكثيف جهودها في إغاثة اللاجئين السوريين بمناطق اللجوء في الحدود مع تركيا والأردن ولبنان، للتخفيف عنهم مما يتعرضون له من شتات ونقص في جميع متطلبات الحياة من ماء وغذاء ودواء وملبس ومأوى.
وفي تصريح صحافي له قال عبدالله نادر النوري عضو مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية ورئيس وفد الإغاثة الذي توجه إلى محافظة البقاع شمال لبنان: إن الوفد أشرف على توزيع 4 قوافل إغاثية إلى محافظة البقاع و شمال لبنان لإغاثة اللاجئيين السوريين هناك، وشملت الإغاثات طرودا غذائية وخبزا وبطانيات كما شملت ملابس شتوية للأطفال.
وأوضح النوري أن القوافل استفاد منها 14 ألف لاجئ سوري في مخيمات جبال لبنان، بقيمة 20 ألف دينار، شملت الأطفال والشباب والبنات والرجال والنساء.. تقريبا جميع الفئات.
وأشار النوري إلى أن مهمة الوفد استمرت 3 أيام أشرف فيها على توزيع مواد الإغاثة والتأكد من استيفائها للشروط والاطمئنان على الأخوة اللاجئين وتفقد أحوالهم.
وبين أن المخيم عبارة عن سجن كبير به الآلاف من الأسر، كل أسرة تسكن خيمة مقاس 4 أمتار في 4 أمتار، يعيشون فيها وسط الظروف الصعبة بين الثلوج وفي البرد الشديد والأطفال يفتقرون إلى التعليم وأي وسيلة للترفيه، كما أنهم لا يذوقون اللحوم إلا في الأضاحي.
وأكد النوري على أن المأساة مستمرة وتحتاج إلى مزيد من الدعم والمساندة من أهل الخير في كل مكان، حيث أن اللاجئين السوريين يفتقرون إلى أبسط متطلبات الحياة ويواجهون فقرا في شتى المجالات من تعليم وصحة وغذاء وغيرها من الاحتياجات اليومية.
ووجه النوري الشكر إلى أهل الكويت الطيبة على ما بذلوه من فيض العطاء والمبادرة بالتبرع لإغاثة إخوانهم السوريين وخاصة التبرع عن طريق الموقع الالكتروني، والذي لاقى قبولاً واسعا عند المتبرعين الكرام.
ودعا النوري أهل الكويت الكرام إلى مزيد من التبرعات والتفاعل والمشاركة لحل هذه الأزمة المستمرة وذلك لحفظ كرامة الأخوة السوريين الذين يحتاجون إلى مد يد العون.
كما وجه النوري الشكر إلى وزارة الخارجية الكويتية متمثلة في السيد/ أحمد السبتي الملحق الدبلوماسي في سفارة دولة الكويت في لبنان على حسن استقبال الوفد، وتيسير الإجراءات في المطار، وفي الختام دعا النوري الله عز وجل أن يفرج عن الأخوة اللاجئين السوريين ما هم فيه من أزمات.