افتتاح مركز المودة والرحمة لسكن الطالبات بألبانيا
قال مدير عام لجنة زكاة الشامية والشويخ/ سامي بوناشي أن الكويت غدت عاصمة العمل الخيري والإنساني العالمي، وذلك بفضل الله جل وعلا ثم تعاون وتلاحم القيادة والشعب، والذي أفرز إسهامات خيرية كبيرة، في شتى مناحي العمل الخيري الطبي والإغاثي والتعليمي والإنساني.
وفي هذا السياق أكد بوناشي أن اللجنة تقوم حاليا بزيارة لجمهورية ألبانيا لتفقد العديد من المشاريع الخيرية التي تنفذها، بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات الخيرية الرسمية الحكومية، ويرافقها ثلة مباركة من مسئولي جمعية النجاة الخيرية، وتكللت الزيارة بالعديد من الإنجازات، أبرزها افتتاح أول مجمع سكني كبير للطالبات المتفوقات تحت مسمى مركز المودة والرحمة لسكن الطالبات بألبانيا ، مبينا أن المجمع خصص لسكن للطالبات المغتربات، واللاتي يقدمن من القرى البعيدة طلباً للعلم، وتم تجهيز المبنى ليكون بصمة خيرية مميزة، تليق بأهل الكويت، وكذلك وضعنا آلية مميزة لعمل مركز المودة والرحمة لسكن الطالبات بألبانيا حيث سيكون مركز إشعاع خيري وتربوي وأخلاقي وقيمي يعزز الثقافة الإسلامية، ويحفز الطالبات أمهات المستقبل على العطاء الزاخر، ويرسخ لديهن نشر هذا الدين العظيم من خلال المعاملة الحسنة، كما أننا نستقبل في المجمع الطالبات المتفوقات ونعمل على شحذ وازعهن الديني وتنمية ثقافتهن الإسلامية.
وتابع بوناشي: شارك فعاليات افتتاح المجمع سعادة سفير دولة الكويت لدي ألبانيا/ نجيب البدر والذي أشاد بجهود جمعية النجاة الخيرية ولجنة زكاة الشامية والشويخ خاصة، ودور الكويت الإنساني الريادي عامة، مثمنا افتتاح هذا المجمع تزامنا مع تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائداً للعمل الإنساني، وتكريم الكويت مركزا للعمل الإنساني، وهذا تكليل للجهود والطاقات الكبيرة التي تبذلها الكويت خدمة للإنسانية، كما شارك فعاليات الافتتاح وفد من وزارة الأوقاف الكويتية، ضم كل من وكيل الوزارة المساعد لقطاع المساجد الدكتور/ وليد الشعيب، ومدير مساجد محافظة حولي الدكتور/ خالد الحيص، وهذا يعزز الشراكة المجتمعية الرائدة التي تسعى النجاة الخيرية، إلى تعزيزها مع كافة الجهات الرسمية والخيرية، بما يحقق الخير والنفع للإسلام والمسلمين.
منارةٌ قرآنية
وبين بوناشي: أن الزيارة تعددت ثمارها المباركة حيث شاركت اللجنة جمعية النجاة الخيرية افتتاح أول دار لتحفظ القران الكريم بألبانيا، ونطمح إلى أن تغدوا هذه الدار منارة قرآنية تعلم أبناء المسلمين القرآن الكريم وعلومه، وتوفر لهم بيئة إيجابية محفزة، تساعدهم على العطاء وتحميهم من الآفات المجتمعية المنتشرة حالياً، كما نهدف منها إلى زرع حب القرآن الكريم في نفوس أبناء المسلمين، والذي ينعكس بالإيجاب على مستواهم التعليمي والحياتي بشكل عام، وتخلل الزيارة أيضا إقامة عدة مسابقة لحفظة القرآن الكريم، من الرجال والنساء، وتم توزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين حيث عقدت صباحاً مسابقات الرجال، وفي المساء أقيمت مسابقات النساء، وتم تقسيم المسابقة لعدة مستويات، منها حفظ جزء وجزئين، وثلاثة أجزاء، وحفظ القران كاملا.
وأشاد بوناشي بالدور الدعوي والتوعوي والتثقيفي الوسطي، الذي تقوم به “إذاعة للقرآن الكريم في ألبانيا”، ويعتبر هذا المنبر هو الأول من نوعه بألبانيا، بتبرع من أهل الكويت وتنفيذ لجنة زكاة الشامية والشويخ، وأضاف بوناشي أن الإذاعة بدأت بثها من منطقة البأسان منذ قرابة عام وتقدم مواد برامجية مميزة وتلاقي استحسان وإطراء المستمعين، إذا أنها تسير على خطى إذاعة القرآن الكريم الكويتية، من حيث تعدد تنوع البرامج الدينية والتي تشحذ الهمم وتقوم بدور فعال تجاه تعزيز الوسطية وتغطي الإذاعة نصف تعداد السكان في ألبانيا، والذين يبلغ عددهم مليوني نسمة في المدن الرئيسية بما فيها العاصمة تيرانا.
وأكد أن الهدف الرئيسي من انطلاق هذه الإذاعة هو إعلاء كلمة لا إله الا الله محمد رسول الله، فالمسلمين في هذه البلاد البعيدة في أمس الحاجة إلى من يقوى رابطتهم بالدين الإسلامي الحنيف، مشيرا إلى أن طاقم العمل من المذيعين والمعدين من خريجي كلية الشريعة بالكويت، وكذلك من خريجي كليات الشريعة في المدينة المنورة ومنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، ومنهم أئمة وخطباء ودعاة في مساجد ألبانية.
واختتم بوناشي حديثه بشكر أهل الخير الذين يحرصون على خدمة المعوزين والمحتاجين موكدا أن الكويت ستظل داعمة لكل جهد إنساني وهذا ما سطره تاريخها.