كانت الكويت ولا زالت واحة الخير التي تغيث الملهوف وتطعم الجائع وتسقي الظمآن بخيرات ربها، وستظل بإذن الله عامرة بأيادي أهلها البيضاء، التي أعطت الكثير وستظل تقدم طالما أن الله منحها مواطنين أسخياء، لذا فإن الله تعالى سوف يحفظ هذا البلد الكبير المعطاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء” وهذا ما نبرهن به الآن ونحن بين اللاجئين السوريين نقدم عطاء الكويت وأهلها في المناطق الحدودية السورية.
هكذا بدأ حديثه مدير عام الجمعية الكويتية للإغاثة/ عبد العزيز العبيد المتواجد حالياً بالمناطق الحدودية التركية السورية بمنطقة الريحانية، مع وفد الإغاثة الكويتي بالتعاون والتنسيق مع جمعية النجاة الخيرية، وبين العبيد أنه جاري توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على اللاجئين السوريين بمنطقة الريحانية، حيث تشمل هذه المساعدات أسر الشهداء السوريين والأسر الفقيرة والمعدمة، والنساء الأرامل اللاتي ليس لهن معيل، لافتا أن هذه المساعدات سوف تقدم لعدد 500 أسرة في صورة كوبونات غذائية رمضانية بعد نفاذ السلات الرمضانية.
وأضاف العبيد بأن ممثل جمعية النجاة الخيرية المتواجد ضمن الوفد الإغاثي الشيخ/ عود الخميس سيقوم بزيارة الجرحى والمصابين وتقديم المساعدات المالية والنقدية لهم، وكذلك زيارة الأيتام وتوزيع المساعدات والكفالات عليهم.
وختم العبيد: ومن هنا ومن واقع الظروف نبعث برسالة إلى الشعب الكويتي وإلى أهل الخير أن ما نلمسه ونسمعه من دعاء هؤلاء اللاجئين والدموع في عيونهم، سوف يحفظ الله الكويت ويحفظ أهلها بفضله ثم بفضل هذا النبع من العطاء الذي لا يجف بإذن الله تعالى.