الكويت – جمعية النجاة الخيرية
أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية/ فريد عمادي بالدور الذي تقوم به لجنة التعريف بالإسلام في خدمة الإسلام والمسلمين داخل المجتمع الكويتي وقال عمادي أن بصمة الكويت في العمل الخيري والإنساني والدعوي تؤهلها أن تحتل صدارة الدول في هذه الأعمال الطيبة، وأن سمة التعامل الإنساني للمجتمع الكويتي هي الأصل في تعريف الآخرين بالإسلام من حيث المعاملة الحسنة.
جاء ذلك خلال حفل التميز السنوي الذي أقامته لجنة التعريف بالإسلام تحت رعاية وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية في كلمة ألقاها نيابة عنه بمسرح الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وبحضور رئيس مجلس إدارة النجاة الخيرية أحمد الجاسر ورئيس مجلس إدارة التعريف بالإسلام فيصل الزامل والعديد من كبار شخصيات العمل الخيري ومدراء ودعاة وموظفي جمعية النجاة والتعريف بالإسلام، حيث قام وكيل وزارة الاوقاف بتكريم دعاة وموظفي اللجنة المتميزين وافضل الفروع والإدارات والأقسام، وتم توزيع الشهادات والدروع عليهم. كما تم تكريم راعي الحفل.
وقال عمادي أن إنجازات التعريف بالإسلام مشهودة وتدل على صدق الجهود المبذولة من القائمين عليها، وذلك بحسب تعاملهم مع الوافدين بالكويت بمختلف لغاتهم وشرائحهم.
لافتاً أن الواجب على المسلمين ألا يتوقف دعمهم عن المسلمين الجدد لأن مرحلة ما بعد الإسلام هي المرحلة الأصعب وعلينا أن نتابعهم ونعتني بهم حتى تنتقل حياتهم نقلة يتعلمون فيها العقيدة الصحيحة وأركان الإيمان وما يجب على المسلم تعلمه في مسائل العقيدة.
مؤكدا أن ذلك يتأتى من خلال منهج الإسلام في الحياة وتعريفهم بما لا يسع المسلم جهله، وما تصح به عبادته، وما يستقيم معه إسلامه، ويثبت به يقينه من دروس فقهية، وآيات قرآنية مع مصابرة واحتساب، فإذا كان البناء المادي يحتاج إلى جهد ومثابرة حتى يكتمل، أفلا يحتاج بناء النفوس، وتكوين قناعاتها من جديد في ظل قيم الإسلام، وحملها على الحق، إلى مجاهدة وتضحية.
مشيرا إلى استعداد وزارة الأوقاف إدراكاً منها لدقة هذه المرحلة من حياة المهتدين الجدد وانتهاز هذه الفرصة لتبدي استعدادها للشراكة مع المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية في خدمة الإسلام والمسلمين.
معربا عن سعادته قائلا : إن إنجاز لجنة التعريف بالإسلام ليثلج الصدر ويشعر المرء بالفخر لا سيما حينما يعلم أن الكويت كان لها الفضل بعد الله تعالى في هداية 4168 شخصا، هداهم الله إلى الإسلام وأصبحوا ينعمون بعقيدة صحيحة وشريعة قويمة ارتضاها الله لهم، فإن هذا ليس بغريب على كويت الخير التي عرفت بعطائها وخيرها وحبها للخير لجميع العالم وقد شهدت أرفع مؤسساته بذلك بعد منح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لقب قائد الإنسانية، وإننا ندعو الله القائمين على اللجنة بالثبات والصبر ونبارك لهم حياتهم الجديدة في ظل الإسلام لنشكر القائمين على لجنة التعريف بالإسلام داعين الله لهم بالتوفيق والسداد وأن يجعل جهودهم في ظل موازينهم يوم القيامة.
وفي بداية الحفل رحب مدير العلاقات العامة والموارد باللجنة/ جودة الفارس بالحضور موضحاَ أن هذا العام تميزت اللجنة بالعمل المؤسسي الجاد والتنسيق بين الإدارات والأفرع والتعاون في سبيل تحقيق الإنجازات المطلوبة، وهذه اللفته الطيبة من إدارة اللجنة سنويا تدفعنا لبذل المزيد من الجهد والعمل، كما أن تعامل الكفلاء وأرباب الأسر وأصحاب الشركات والعاملين فيها وأهل الخير والمحسنين الكرام كان له الدور الأكبر في هذه الإنجازات.
لافتا أن لجنة تقوم بدور فاعل في مجال الدعوة إلى الله تعالى على مستوى العمل الخيري بالكويت بما يكفل توصيل رسالة الإسلام بالصورة الطبيعية التي تشع نوراً وهداية ورحمة للعالمين، وبنجاح منقطع النظير حتى وصلت بعون الله، وفضله إلى أن أصبحت منارة للتعريف بالإسلام في الكويت، والعالم الإسلامي أجمع.
موضحا أن التعريف بالإسلام لجنة تابعة لجمعية النجاة الخيرية، والتي قام على تأسيسها كوكبة من أبناء الكويت البررة، وذلك منذ ما يزيد عن 38 عاماً حيث تأسست عام 1978م، ووصل عدد المسلمين الذين اهتدوا فيها الى أكثر من 71 ألف مهتد ومهتدية طوال هذه المسيرة الناجحة.
من جانبه قال المدير العام بلجنة التعريف بالإسلام عبد العزيز الدعيج: هؤلاء الذين أسلموا من مختلف الجاليات يتم رعايتهم وكفالتهم وإلحاقهم بمشروع علمني الإسلام، لافتا إلى أن هذا الحفل جاء لتكريم العاملين والأفرع المتميزين، وشركاء النجاح في العمل الدعوي الذين كان لهم يد طولى في تحقيق هذه الانجازات الدعوية لعام 2015م، ويأتي هذا الاحتفاء تشجيعا لهم في بذل المزيد من الجهد في حقل الدعوة.
وقال الدعيج أن الذين يسلمون سنويا في اللجنة من مختلف الجنسيات المتواجدة في الكويت يحتاجون لمن يعلمهم بالإسلام، لافتا أن رعاية المهتد بعد إسلامه هي مهمة شاقة تقوم بها لجنة التعريف بالإسلام حتى يمكن تثبيت من يسلمون سنويا على دينهم الجديد.