أصدرت لجنة التعريف بالإسلام بيانا استنكرت وأدانت فيه الاعتداء الإرهابي الآثم على مسجد الإمام جعفر الصادق الذي وقع بمنطقة الصوابر موضحة أن ماحدث من اعتداء يتنافى مع مبادئ الإسلام السمحة التى جاءت بالرحمة والتسامح والسلام مع كافة طوائف البشرية مسلمين وغير مسلمين.
وفى هذا الصدد قال المدير العام للجنة/ جمال الشطي أن لجنة التعريف بالأسلام تنعي بمزيد من الحزن والأسى كل من توفي في هذه الجريمة النكراء و تحتسبه عند الله شهيدا، و تدعو الله جل و علا بالشفاء العاجل لجميع المصابين فى هذا الحادث الإرهابى الآثم سائلين الله تعالى أن يلهمهم وذويهم الصبر والسلوان وبين الشطي أن الإسلام هو دين الرحمة ودين السماحة الذى كفل الحقوق والواجبات وحماية النفس البشرية بشكل عام، و حرمة الدم في قول النبي صلى الله عليه و سلم ” لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما ” فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله و رسوله، و مما يؤسف له أننا نضطر اليوم الى التأكيد على القاسم المشترك الذي يجمع المسلمين بشتى مذاهبهم، رغم أن ذلك أمر بديهي أكدته الأحاديث النبوية الصريحة، قال صلى الله عليه و سلم “من صلى صلاتنا و استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم، له ما لنا و عليه ما علينا” و قال عليه الصلاة و السلام “لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض” ، فمن اجترأ على الدم الحرام فقد احتمل إثما و بهتانا عظيما، و لن تنفعه في ذلك تبريرات الخوارج الذين حذرنا منهم الرسول الكريم بقوله “يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية”.
وبين الشطي أن ديننا الحنيف يحث على التعاون والتعارف والوئام بين المسلمين بعضهم ببعض وبينهم وبين غيرهم، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية ومنها قول الحق (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، وهي تحمل توجيها صريحا بنبذ الخصام و دعوة للتعارف و والتعاون والتواصل، وزاد الشطي موضحا: الإسلام يحض على البر والعدل بين المسلمين ويسعى لجمع الناس تحت لواء العدل و القسطاس المستقيم (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).
و ختم بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ الكويت و أهلها من كيد الكائدين، و أن يجمع الكلمة خلف القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد حفظه الله.