قال مدير إدارة الأفرع بلجنة التعريف بالاسلام المحامي/ منيف العجمي، أن منطقة الوفرة من المناطق الهامة التي يعول عليها المواطنين في مزارعهم ومتنزهاتهم، وبذلك تذخر الوفرة بآلاف العاملين من مختلف الجنسيات من الجاليات المسلمة وغير المسلمة، وكلها كانت تفتقد إلى جهة أو مؤسسة تقوم على توعيتهم وإرشادهم وتقوية إيمانهم ودعوة غير المسلمين منهم للإسلام وتعريفهم بالاسلام، ولكن وجود لجنة التعريف بالإسلام في الوفرة كان له أثر وطابع آخر، حيث وضح دور اللجنة وبصمتها على العمالة الموجودة بمختلف جنسياتها وثقافتها منذ عام 2003م.
وشدد العجمي على أن طبيعة العمل الدعوي في الوفرة يختلف عن المناطق الداخلية، حيث أن الشريحة المستهدفة لها سمات خاصة من حيث الثقافة والوعي الديني والفكري فبدايةً يتم إرسال الدعاة وتوزيعهم على العمالة حسب لغاتهم وجنسياتهم ويتم تجميع هذه العمالة بالتنسيق مع أصحاب المزارع، ثم يتم التعرف عليهم وتوزيع الوسائل الدعوية باللغات المختلفة عليهم، ويتم وضع برنامج أسبوعي في أيام الراحات للعمالة حتى لا يخل بعملهم في المزارع، تنظم من خلال اللقاءات والزيارات والمحاضرات، لافتا أن اللجنة تحتاج إلى المزيد من الدعاة والحافلات لاستيعاب أكبر عدد ممكن مؤكدا أن دعاة فرع الوفرة يقومون بأكثر من 10 جولات دعوية أسبوعيا بين المزارع والجواخير والشاليهات.
وأوضح العجمي أن طبيعة المادة التي تقدم للعمالة تصب في خدمة المزارع وأصحابها من حيث الحفاظ على ممتلكات المزرعة والإخلاص في سبيل زيادة الإنتاج وعدم التكاسل والتباطؤ في أداء الواجب علاوة على التعليم الديني الأساس لزيادة الوعي الإيماني والقضاء على السلوكيات السلبية، أما جانب غير المسلمين فيلاقي اهتمام بالغ من الدعاة من حيث الدعاة لتعريفهم بالإسلام ودعوتهم بمبدأ الحكمة والموعظة الحسنة ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ويوفقه لهذا الدين العظيم وهذا هو هدفنا. ولفت العجمي إلى أن تعاون أصحاب المزارع ساعد في الكثير على تقدم آلية الدعوة في الوفرة، حيث أعطوا الوقت اللازم للعمالة لإتاحة فرصة التعليم وحضور الندوات والمحاضرات والمسابقات التي يقدمها الدعاة باللجنة.