في ظل الإساءات المتكررة في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ظل المطالبات المتعددة من الكثير من المراكز الإسلامية في الدول الغربية، أعلنت لجنة التعريف بالإسلام أنها بصدد طباعة 100 ألف نسخة من كتاب السيرة النبوية باللغة الفرنسية واللغات الأخرى كدفعة أولى، من خلال حملة مشروع “حبي لنبيي قادني للتعريف به”، حيث يتناول الكتاب أبرز المعاملات الإسلامية الممثلة في سيد الخلق وتبين مواطن الرحمة والسماحة والخلق القويم لنبي الإسلام، وذلك للتعريف به لغير المسلمين من الجاليات الفرنسية والغربية.
وفي هذا الشأن قال المدير العام بلجنة التعريف بالإسلام / جمال الشطي أن أصحاب الإساءة هم بعيدون كل البعد عن شخصية نبينا الكريم ولو أنهم عرفوا جزءًا منها ما تطرقوا لهذه الإساءات والرسوم المتكررة، وهذه الحملة تأتي إيمانا منا بأن أهل الكويت هم أهل خير وقلوبهم وأيديهم تنبض بالعطاء المتدفق، وهم لا يألون جهداً في نصرة الحبيب محمد نبي العدل والسلام، مبينا أن ردود الأفعال نتج عنها ملايين المسلمين الذين هبوا لنصرة رسول الله باختلاف أنواع تعابيرهم، وإن كان بعضها لا ترضي نبينا، كما نتج عنها إقبال الملايين من غير المسلمين بشتى جنسياتهم ولغاتهم ليتعرفوا على الإسلام عامة وعلى سيرة خير البرية وحياته خاصة، وأيضا سينتج عنها دخول الآلاف لدين الله، كردة فعل نتيجة البحث والتعرف عليه من مختلف الديانات الأخرى، لافتا أنه لابد لنا أن نفكر إيجابيا بأن هذا العمل سيدفع الملايين من المسلمين وغير المسلمين للتعرف على حياة وصفات خير البشر، ونقوم بدورنا بتوفير هذه الكتب.
وأكد الشطي أن الآلاف سيسلمون بإذن الله تعالى، كما أسلم اليهودي بأخلاقه، وكما أسلم الخادم عداس بتواضعه، وكما أسلم سلمان الفارسي بلقائه، وكما أسلم ثوبان بسماحته، ومن المتوقع في السنوات القادمة سيكون أكثر الأسباب التي جعلت الكثيرين يدخلون الإسلام هو التعرف على شخص رسول الله، مدللا بدخول منتج الفيلم المسيء لرسولنا الكريم وذلك بعد أن تعرف عليه و قد حسن إسلامه واعتمر وحج بفضل الله تعالى.
ودعا الشطي كافة شرائح المجتمع للتواصل مع لجنة التعريف بالإسلام والتبرع للمشروع عبر مواقع التواصل المختلفة: لافتا إلى أنه يمكن التبرع عبر اللجنة عبر الاتصال بهاتف: 97600074 أو زيارة مقر اللجنة في أي من أفرعها، كما يمكن التبرع على حساب رقم 0119810007، لبنك بوبيان: موضحا أن تكلفة النسخة الواحدة للتبرع بقيمة 1 دينار.
وأوضح الشطي: أن حملة “حبي لمحمد قادني للتعريف به” نهدف من وراءها الى أن نبي الإسلام جاء بالرحمة والعدل والإحسان بين الناس لينقذ البشرية من الضلال والهلاك بالمبادئ والقيم الرحيمة، وسوف نوالي طباعة الإصدرات المترجمة باللغات الأخرى المتضمنة لهذه القيم الجميلة، مبينا أن بعض الناس لهم العذر بسبب تقصيرنا عن التعريف به.
وختم الشطي: نظراً لثقل هذا الحدث والذي يتطلب تكاتف الجميع حبا في رسولنا الكريم، نأمل من أهل الخير دعم هذا المشروع، حتى يتسنى القيام به وتحقيق الأهداف التي وضع من أجلها.