دعت الجمعية الكويتية للإغاثة أهل الخير والمؤسسات الخيرية في الكويت إلى سرعة التبرع لإغاثة جمهورية البوسنة والهرسك ، موضحة أن هذه البلاد تمر بمرحلة حرجة للغاية ربما هي الأشد قسوة بعد مرحلة الحرب التي دارت بها نهاية القرن الماضي، وقد بادرت الجمعية بالتبرع بمبلغ 10 آلاف دينار كتبرع عاجل عبر التنسيق مع سفارة دولة الكويت بالبوسنة والتي لا تألوا جهدا في تذليل كافة المعوقات والصعاب لتوصيل المساعدات من خلال المؤسسات ذات الصلة هناك.
وفي هذا الصدد قال المدير العام بالجمعية/ جابر الوندة أن ما حدث في البوسنة خلال الأيام الماضية هو كارثة طبيعية قدرها الله تعالى على هذه البلاد، حيث الفيضانات غير الطبيعية التي أدت إلى عواقب وخيمة لم تكن متوقعة على الإطلاق، لافتا أن الخسائر البشرية بحسب الإحصائيات غير النهائية بلغت حوالي 20 ضحية في مدينة دوبوي (جمهورية صرب البوسنة) قضوا حتفهم غرقاً.
وأضاف الوندة أنه تم رصد أكثر من 1500 حالة إنزلاق للتربة أغلبها في (توزلا، كاليسا، سابناـ تيوتشاك، دوبوي الشرقية، كلادان) وفي مناطق أخرى من البلاد أدت إلى جرف بيوت بأكملها، طرق اسفلتية، غابات؛ ففي مدينة توزلا تم تسجيل أكثر من 300 حالة إنزلاق للتربة أدت إلى تدمير بعض المنازل بالكامل، وتشقق البقية، وتم إيواء كافة أهالي هذه المنازل في مراكز للإيواء أو في معسكرات الجيش في المنطقة.
وقد وجهت الجمعية الكويتية للإغاثة هذه الدعوة للمساهمة من باب تخفيف المعاناة عن كاهل الضحايا والشعور بالمأساة التي يمر بها أهل البوسنة، لاسيما وأن الامكانات ضئيلة وليست على قدر مواجهة هذه الظروف، ويمكن لأهل الخير أفراد ومؤسسات التبرع بأي مبلغ عبر الجمعية.
وختم الوندة:أن هذا النداء ينطلق من باب إغاثة المنكوبين والوقوف إلى جانبهم في كل مكان مصداقا لحديث النبي صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ..) الخ الحديث .