انطلاقاً من دورها الرائد في سرعة الاستجابة للنداءات الإنسانية ونجدة المنكوبين والملهوفين حول العالم أشاد رئيس الجمعية الكويتية للإغاثة / أحمد سعد الجاسر – بدور وزارة الدفاع الكويتية في إيصال المساعدات الانسانية العاجلة لمدينة سقطرى اليمنية والتي تأتي تلبية لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الاحمد الجابر الصباح، وبتكليف من مجلس الوزراء والحكومة الكويتية ، مؤكداً أن الكويت سيرت بفضل الله تعالى العديد من الرحلات الجوية الإغاثية، ولازالت المساعدات تتوالى على أهلنا بسقطرى لتضمد جراحهم وتذهب وتطرد جوعهم.
هذا وقال الجاسر في تصريح صحافي له :حلت مساعدات دولة الكويت برداً وسلاماً على الناجين من إعصار سقطرى وساهمت بشكل فعال في حمايتهم من كارثة الجوع التي كانت تهدد الجزيرة وحذرت منها المنظمات الأممية، وبين الجاسر أن التاريخ سيسطر في صفحات من نور الدور الكويتي الرائد الذي قامت ولازالت وستقوم به الكويت تجاه أهل ” سقطرى” معرباً عن شكره وتقديره للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ/ ناصر صباح الأحمد الصباح، مثمنا اهتماهم اللامحدود بدعم ومساندة الناجين من إعصار جزيرة سقطرى ، لاسيما جهود كوادر قاعدة عبد الله المبارك حيث قدمت تسهيلات واجراءات النقل اللازمة.
كما أشاد الجاسر بالاستعدادات التامة لوزارة الدفاع وتنسيقها وتعاونها مع كافة المؤسسات الخيرية، مؤكداً أننا بحاجة الى تكاتف الجميع مؤسسات وأفراد لإبراز دور الكويت الحضاري والريادي، في تقديم العون والمساعدة للأشقاء وتخفيف معانتهم وتلبية احتياجاتهم، وهذا ليس غريباً على أبناء الكويت في وقت المحن والشدائد ، واظهار المروة والإنسانية تجاه الاشقاء في كل مكان .
لافتا الى وصول أول طائرة مساعدات سيرتها الجمعية الكويتية للإغاثة الى مدينة ” سقطرى ” اليمنية منذ أيام ، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والفرشات والبطانيات، والتي يقدر وزنها بـ 15 طن ، واعقبها ارسال طائرة ثانية محملة بـ 10 طن من المواد الغذائية لسكان ” ارخبيل ” الذين يعيشون أوضاع إنسانية صعبة .
وأوضح الجاسر أن الفريق الميداني للجمعية ولليوم السادس على التوالي مستمر في توزيع المواد الإغاثية على سكان الأرخبيل حيث قام بتوزيع 200 سلة غذائية على سكان قرية ” سلمهو ” وهي إحدى قرى مديرية ” حديبو ” التابعة لمحافظة سقطرى.
وختم الجاسر تصريحه بأن العمل الإنساني الكويتي نال العديد من الجوائز العالمية والعربية بسبب التميز والاقدام والتواجد الميداني القوي للطاقات الكويتية ، فنحن نكمل المسير في درب الخير ونحمل لواء الكويت الإنساني أملين من الحق سبحانه أن يتقبل هذا العمل وأن يحقق أهدافه الإنسانية الراقية التي نسعى من أجلها ونتحمل العناء والمشقة ونتعرض للمخاطر في سبيلها.