أكد مدير إدارة العلاقات العامة في مدارس النجاة/ إبراهيم الخراز اهتمام إدارتها وحرصها البالغ على خدمة كتاب الله وتدريس القرآن الكريم حفظا وتلاوة وإتقانا بأحكام التجويد وبالسند المتصل عن رسول اله صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى انتشار حلقات القرآن في جميع مدارس النجاة المنتشرة في مناطق الكويت.
وقال الخراز: أن مدارس النجاة يوجد بها (68 حلقة) قرآنية يشرف عليها 15 مشرفا حافظا للقرآن، وتضمن الحلقات 1450 طالبا وطالبة يواظبون على حضور الحلقات بشكل دائم، لافتا أن التعاون بين مدارس النجاة وبعضها على أعلى مستوى، ففي مدارس النجاة بحولي فقط أكثر من 25 حلقة قرآنية يدرس فيها 250 متعلما ومتعلمة من مختلف الأعمار تتكفل بهم لجنة زكاة العثمان ناهيك عن بقية الحلقات القرآنية التابعة لمدارس النجاة في المناطق الأخرى.
وأشار الخراز إلى أن الإقبال على حلقات مدارس النجاة القرآنية يزداد عاما بعد عام وذلك لأنها تعتمد على منهج جديد ومتطور في تعليم القرآن الكريم وحفظه وتلاوته ألا وهو المنهج الجماعي بدلا من الفردي القديم حيث كان يذهب الطالب إلى شيخه أو معلمه وكان يعمله القرآن بطريقة تقليدية، متابعا: أما في حلقات النجاة القرآنية فإننا نعتمد على الأسلوب الجماعي وهو أسلوب متطور في دراسة وتعلم وحفظ القرآن الكريم حسب المرحلة العمرية، فمثلا الأطفال في سن الرابعة والخامسة يتعلمون القرآن الكريم بطريقة جماعية وليس فرديا كما كان يحدث من قبل، وسر النجاح في هذه الفكرة أن الطالب لا يستفيد من معلمه فقط بل يستفيد من زملائه الدارسين أيضا في المجموعة التابع لها، حيث يستمع لقراءة كل زميل له في المجموعة ويستفيد ويتعلم من أخطائهم حينما يصححها لهم الشيخ أو المعلم، فالقوي يؤثر على مخرج الضعيف ويرتقي به لا شعوريا بشكل مباشر بخلاف الطالب الذي يدرس القرآن بطريقة فردية فلا يأخذ إلا من شيخه فقط.
وبين الخراز أن المدة المقررة للدراسة في الحلقات القرآنية هي عام دراسي كامل متواز مع العام الدراسي في مدارس وزارة التربية، مضيفا: لدينا معلمون أكفاء محترفون في تدريس القرآن الكريم حفظا وتلاوة.
وأوضح الخراز أن الحلقات القرآنية من شأنها تعزيز القيم الإسلامية الأصيلة القائمة على الاعتدال والوسطية والنابعة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك فإن مدارس النجاة ليست أكاديمية تعليمية صرفة وإنما يضاف إليه منهج قيمي إسلامي يتم غرسه في الطلبة صناع المستقبل، ومتى ما تم غرس هذه القيم الإسلامية الأصيلة في أبنائنا فإنه يتم تخريج جيل محافظ على قيمه الدينية والإسلامية التي تحميه من الانحرافات والسلوكيات الفكرية المشينة التي قد تدمره وتدمر مستقبله، ومن خلال هذه القيم يخرج هذا الجيل نافعا لنفسه ووطنه، لأن حامل كتاب الله عز وجل له من القيم والأخلاق التي لا يتنازل عنها.