الرحمة الطبية أقامت المخيم 49 لعلاج الجاليات الوافدة بمدينة سكن العمال بصبحان
بالتعاون مع جمعية القلب الكويتية ومركز العمل الإنساني
تحرص لجنة الرحمة للخدمات الطبية التابعة لـجمعية النجاة الخيرية على تقديم أفضل الخدمات الطبية والفحوصات والتحاليل لشريحة الجاليات الوافدة ضيوف دولة الكويت والتي تعمل بجد واجتهاد على تنميتها ونهضتها، وتماشيا مع هذا الدور أقامت اللجنة المخيم الطبي 49 بمدينة سكن العمال بصبحان وحظي بحضور وتفاعل مميز من شتى الجنسيات.
وفي هذا الصدد قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية الدكتور/ محمد الأنصاري إن الرعاية الطبية من الأمور الهامة التي حثنا عليها الدين الحنيف، ولذا نكرس جهودنا لتقديم هذه الخدمات المميزة لشريحة الجاليات التي تعمل على هذه الأرض الطيبة، فأغلب هذه العمالة ليس لديها الوقت والمال لتراجع المستشفيات والمستوصفات، وبعضهم للأسف الشديد قد يصاب بالأمراض الخطيرة وتظل تنهش في جسده حتى تستفحل ويصعب علاجها.
وتابع الأنصاري: من هنا حرصنا من خلال لجنة الرحمة للخدمات الطبية على تخصيص واختيار يوم العطلة لإجراء الفحص الطبي، وذلك حتى يستفيد عدد كبير من المراجعين من هذه الخدمات التي نقدمها والتي تمر بعدة مراحل منها التسجيل ثم إجراء التحاليل والكشف وصرف الأدوية، وهناك حالات تم اكتشافها بحالة خطيرة وتم تحويلها إلى المستشفيات الحكومية لخطورتها، وشارك فعاليات هذا المخيم والذي بلغ عدد المستفيدين منه ٢٥٠ شخصا من شتى الجنسيات، ٤ أطباء عام و٣ أطباء قلب، وطبيب عظام و ٣ صيدلي، و٥ ممرضين و ٤ مختبر فني و٢ فني إشاعه و٢ علاج طبيعي، وطاقم منظمين، وسكرتارية عدد ١٠.
أبواب الخير
مؤكدا أن النجاة الخيرية تحرص على فتح أبواب الخير أمام المتبرعين وذلك من خلال تقديم خدمات متنوعة تعود بالنفع الكبير على شريحة المستفيدين، وبفضل الله جل وعلا وتوفيقه، تنوعت مصادر العمل الخيري ولم تعد تقتصر على تقديم الصدقات والخيرات للمحتاجين، فتمثلت في تنفيذ مشاريع ذات ثقل حضاري وإنساني كبناء وتشييد المستشفيات والمستوصفات وتنفيذ المخيمات الطبية لعلاج العمى والمخيمات الطبية لعلاج اللاجئين وتركيب الأطراف الصناعية وشراء الأجهزة الطبية وتدريب الكوادر الطبية وتسير القوافل الطبية، آملين من هذه الجهود الارتقاء بصحة الإنسان.
شركاء النجاح
وثمن الأنصاري كافة الجهات والمؤسسات التي تتعاون مع اللجنة منها مركز العمل الإنساني والذي أصبح شريكا استراتيجيا فاعلا، وكذلك جمعية القلب الكويتية، والمركز الثقافي لمسلمي كيرلا بالكويت.

الدعيج يتوسط فريق عمل المخيم
ومن ناحيته قال مدير عام لجنة التعريف بالإسلام م. عبدالعزيز الدعيج والذي حرص على المشاركة والتواجد في هذه الأجواء الإنسانية: إن لجنة الرحمة للخدمات الطبية شجرة مثمرة وثمرة حسنة من ثمار لجنة التعريف بالإسلام، حيث بدأت الفكرة في عام 2003 وكنا وقتها نقيم يوما طبيا لعلاج الجاليات الوافدة تزامنا مع الاحتفالات الوطنية وعندما شاهدنا حجم المستفيدين والقيمة الإنسانية التي نقدمها من خلال هذا العمل تطورت الفكرة وأصبحت بتوفيق الله جل وعلا لجنة مؤسسية تقيم العديد من المخيمات طوال العام، وقدمت منذ تأسيسها خدمات طبية استفاد منها الآلاف من شتى الجنسيات والجاليات دون تمييز بين لون أو دين أو عرق.
ومن ناحيته ثمن رئيس مركز العمل الإنساني للخدمات الصحية والاجتماعية/ مشاري الغزالي الدور الحيوي والإنساني والطبي والخدمي الذي تقدمه لجنة الرحمة للخدمات الطبية، معتبرا اللجنة شامة على جبين الكويت حيث تقوم بتقديم الخدمات الطبية وتوفير أطباء من شتى التخصصات والصيادلة وأخصائي التحاليل وفريق لتنظيم سير المخيمات والإداريين الذين يسجلون المراجعين، ويعمل الجميع على تقديم العلاج اللازم للمراجعين دون أي مقابل مادي يذكر، فحقيقة اللجنة تعكس في عملها أخلاق أهل الكويت، مثمنا في الوقت ذاته دور العمالة الوافدة التي تعمل بجد واجتهاد على نهضة وعمران الكويت.