أشاد السفير الأمريكي لدى جمهورية جيبوتي/ توم كيلي، بجهود الكويت الخيرية والإنسانية ودورها الريادي والبارز في تضميد جراح المنكوبين، ومساعدة الملهوفين، جاء ذلك أثناء زيارة كيلي التفقدية لمخيم النازحين اليمنيين في محافظة أبخ بجمهورية جيبوتي.
وأثار إعجاب كيلي ما شاهده من جهود خيرية وإنسانية كبيرة وجبارة، حيث تم إنارة المخيم من قبل جمعية النجاة الخيرية وبالتعاون مع الرحمة العالمية والبنيان حيث قاموا بتركيب محطة توليد كهرباء متنقلة، كذلك قامت النجاة الخيرية بتنفيذ مشروع البرادة العملاقة، والتي استفاد منها آلاف النازحين علاوة على مشروع ولائم إفطار الصائم، وكسوة العيد وتوزيع المواد الغذائية والتموينية، والمساعدات المالية للأسر النازحة، كما حرصت النجاة الخيرية على تشييد وبناء سور لحماية ساكني المخيم من الحيوانات المفترسة التي كانت تقض مضاجعهم، وأعرب كيلي عن شكره لجهود الكويت و بصماتها الخيرية والتي تعتبر نموذجاً يحتذى به، كونها تعزز دور تلك الدولة الرائد في خدمة الإنسانية.
وفي هذا الصدد قال مدير لجنة زكاة الفحيحيل/ إيهاب الدبوس أن جمعية النجاة الخيرية كانت الحاضرة الأولى منذ أندلاع الأزمة اليمنية، وقمنا بعمل زيارات ميدانية، اعقبها اجتماع طارئ وتشكل على أثره فريق عمل لعلاج الأزمة، وتم بحث سبل تقديم المساعدات بأقصى سرعة، وبالفعل قام الوفد بالسفر إلى جيبوتي، وتم تقديم المساعدات اللازمة للنازحين، وهناك شاهدنا مدى المأساة والكارثة الإنسانية حيث آلاف الأسر تسكن في العراء ومعرضة للهلاك كونها تفتقر لأدنى مقومات الحياة الأدمية، والأطفال الصغار يصرخون من حرارة الجو الشديدة التي جاوزت 55 درجة مئوية، علاوة على ندرة الحليب و قلة الغذاء.
وبين الدبوس أن جمعية النجاة الخيرية قامت بعدة رحلات متكررة للأشراف على توزيع المساعدات يداً بيد، والوقوف على أبرز احتياجات النازحين الحالية حتى في عيد الفطر المبارك حرصت على التواجد مع النازحين وقدمت لهم مساعدات أهل الخير، وتم توزيع الهدايا والملابس والمواد الغذائية للنازحين، وحرصنا على رسم البسمه على وجوه هؤلاء الضعفاء والبسطاء.
وأختتم الدبوس مؤكداً أن حملة هم أهلنا التي طرحتها الجمعية على المحسنين لإغاثة النازحين اليمنين مستمرة حتى عودة النازحين لديارهم بل تم وضع خطة لإعادة إعمار العديد من المدن اليمنية المحررة في القريب العاجل.