ناشد المدير العام بالجمعية الكويتية للإغاثة/ جابر الوندة أهل الخير في الكويت من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة، بسرعة التبرع ودعم النازحين السوريين، الذين يعيشون أوضاعاً إنسانيةً وصفها “بالكارثية” حيث يواجهون عاصفة ثلجية، وصلت فيها درجات الحراة إلى ما دون الصفر، مشيرًا إلى أن موجات البرد القارس أودت بوفاة الكثير من النازحين السوريين ، وقال الوندة إن أعداد النازحين السوريين تقدر بالملايين ويعانون من فقر حاد في كافة مستلزمات الحياة، وقد أفاد الوندة أنه سيكون هناك تنسيق بين جمعية الإغاثة الكويتية وكافة الجمعيات الخيرية في الكويت للتعاون والتنسيق لسرعة إرسال المساهمات وتبرعات أهل الخير.
الوندة: الصقيع قتل الأطفال الرضع والشيوخ الركع
وقال الوندة في تصريح صحافي له: “منذ الأيام الأولى للأزمة السورية، سجلت الكويت حكومة ومؤسسات الحضور الأول، وكانت ومازالت وستظل داعمة للنازحين، مساندة لهم في هذه المحنة العصيبة وما تناقلته لنا وسائل الإعلام من مشاهد جرحت القلوب وأدمت العيون، لأطفال صغار ماتوا من البرد القارس، بعدما هربوا من الموت بدم بارد في سوريا ليموتوا من شدة البرد في مخيمات الأردن؛ ماتوا بعدما هربوا من جحيم نيران الحرب المشتعلة في سورية إلى حيث الغربة في بلاد اللجوء؛ لعلهم يجدون الأمن والأمان، فوجدوا أنفسهم في خيام لا تقي حرًا ولا بردًا، وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية، فاجتمعت عليهم غربة الوطن ومرارة العيش.
وأوضح الوندة أن الله سبحانه وتعالى سوف يسألنا جميعًا، ماذا قدمنا للنازحين المسلمين، الذين ماتوا من شدة البرد والجوع ونقص الخدمات، فرسولنا صلى الله عليه وسلم شدد على أن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، وما أحوجنا إلي التكاتف والتلاحم والتعاون في هذه اللحظة الفارقة فالصقيع وموجات البرد قتلت الأطفال الرضع والشيوخ الركع، نحتاج الآن من الجميع شهادة عملية، الكل يقدم قدر استطاعته، لعلها تكون لنا حجة أمام رب العالمين.
وحول أبرز متطلبات النازحين الحالية بيّن الوندة أنهم في حاجة ماسة وضرورية لوسائل التدفئة فالبرد شديد جدًا، وهناك نقص حاد في المواد الغذائية، وكذلك في بطانيات الشتاء والمخيمات، حيث انهارت أكثر المخيمات بسبب موجة الصقيع، فالأمواج والسيول أغرقت المخيمات ودمرت محتوياتها وأصبح النازحون بلا مأوى، كما أعلن الوندة أنه يمكن تلقي تبرعات المحسنين من أهل الخير عبر هواتف: 55644002 أو 25644002.
واختتم الوندة تصريحه موكدًا أن الجمعية الكويتية للإغاثة تتنافس مع أخواتها من جمعيات الكويت الخيرية المشرفة في دعم الأعمال الإنسانية، فللجمعية بصمات خيرية واضحة تجاه القضية السورية حيث سيرت العديد من القوافل الخيرية، كما أنها سارعت في إقامة العديد من الفعاليات الداعمة للنازحين. “انتهى”.