ثمن مدير عام الجمعية الكويتية للإغاثة/ جابر الوندة، جهود سمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، تجاه أزمة الصقيع التي أصيب اللاجئون السوريون بها مؤخرًا، مشيدًا بحرص سموه على إطلاق الفزعة الإنسانية لإغاثة الشعب السوري، والتي حظيت بتفاعل منقطع النظير من شعب الكويت المعطاء الذي توارث العمل الخيري جيلاً بعد جيل، حتى غدا سلوكًا أصيلاً وطبيعة متجذرة في نفوسهم، لافتًا إلى أن العاصفة الثلجية فاقمت من معاناة اللاجئين، فلا وسائل تدفئة تذكر؛ ندرة شديدة في مواد غذائية ونقص حاد في علاج المرضى، فأصبحت أزمة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة.
جاء ذلك في تصريح للوندة، الذي قال: لقد قامت الجمعية الكويتية للإغاثة بالتعاون مع جمعية النجاة الخيرية بالمبادرة بتسيير المساعدات للنازحين السوريين عبر الحدود الأردنية، وقدمنا لهم وسائل التدفئة وأسطوانات الغاز، والتي لم تكن متوفرة بسبب موجة الصقيع، التي أدت إلى إصابة المنطقة بشلل تام، حيث بلغ ارتفاع الثلوج مترًا فوق سطح الأرض، مما جعل الحركة صعبة ومستحيلة وكذلك قدمنا الطرود الغذائية، التي تضم المواد الغذائية الضرورية للأسر، وكذلك حرصنا على توفير الخيام والسجاد حيث تسببت الرياح في تطاير الخيام وتدميرها، علاوة على ذلك قمنا بتوزيع بطانيات الشتاء، والصوبات وكذلك وزعنا مساعدات مالية للعديد من الأسر الفقيرة، حيث لا توجد فرص عمل ولا علاج للنازحين.
اللاجئون السوريون .. شكرا أهل الكويت
وقال الوندة أن إجمالي عدد المستفيدين من الإغاثة العاجلة لأزمة الصقيع بلغ 10 آلاف إنسان، وحرصنا على التواجد وتسليم خيرات أهل الكويت يداً بيد وتوثيق المساعدات وعمل تقارير كاملة عن الرحلة، حيث اننا نتعاقد مع الجمعيات الرسمية المعتمدة في الأردن، والتي من خلالها يتم التعاون على حصر الحالات المستحقة للمساعدة وتوفير الاحتياجات الضرورية والمشاركة. وفي أثناء توزيع المساعدات، قال اللاجئون السوريون لنا: بلغوا شكرنا لأهل الكويت فهم عضدنا وأنصارنا في هذه المحنة.
واختتم الوندة تصريحه موجهًا دعوة لأهل الخير: نحن نرحب بمن يرغب في السفر معنا وتسليم المساعدات بنفسه للنازحين. كما نقوم بتوفير كافة الأجواء له من حجز تذاكر الطيران والإقامة وغيرها، فجمعيات الخير الكويتية تعمل وفق معيار الشفافية وتتبع قرارات وزارة الشئون، ويقوم عليها خيرة أهل الكويت من المتطوعين والعاملين في هذا الحقل الخيري.
.