الكويت – جمعية النجاة الخيرية
دعا نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية دكتور/ جابر الوندة– إلى ضرورة التنسيق الفعال للجهود الخيرية الكويتية لوضع رؤية استراتيجية فريدة من نوعها لدعم العمل الإغاثي والإنساني، مؤكدا أن دولة الكويت أصبحت حاضرة في ميادين ومحافل العطاء والبذل وخدمة الإنسانية، مبينا أن هذه الأعمال أصبحت سمة وبصمة كويتية حول العالم.
وأضاف الوندة أن العطاء والرعاية الاجتماعية والإنسانية مباديء متأصلة في قلوب وأذهان أصحاب القرارات في المؤسسات والهيئات والقبائل والعائلات الكويتية منذ القدم، حيث كان التفاعل المجتمعي والإنساني مصاحبا لتحقيق أهدافها المهنية والتجارية؛ فقد وضعوا نصب أعينهم هذا الهدف النبيل ولم يتأخروا يوماً لتلبية النداءات، ودعم الأنشطة الخيرية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد أعلن الوندة عن تنفيذ مجموعة كبيرة ورائدة من المشاريع التنموية حققتها الجمعية خلال عام 2015 منها حفر 3134 بئر مياه عذبة، في كل من جمهورية باكستان، و بنجلاديش و تشاد، سيلان، مبينا أن قيمة هذه الآبار بلغت 300 ألف دينار كويتي على نفقة أهل الكويت الخيرين.
وتابع الوندة: الكثير من المسلمين يعانون من ندرة المياه الصالحة للشرب، وأصبح الحصول على شربة ماء نظيفة يكلفهم الكثير من الوقت والجهد، حيث يتطلب منهم السير لمسافات طويلة، وفي مناطق جبلية وعرة وصعبة، وكذلك عليهم بعد الوصول إلى هذه المنطقة، أن يملئوا العبوات التي معهم، وحملها ومن ثم العودة بها، وأثناء الطريق، قد تنسكب منهم المياه بسبب خوفهم من هجوم الحيوانات المفترسة التي تثير فزعهم، وكذلك بسبب ثقل الأحمال التي على كاهلهم، فتذهب المياه، ومعها تعب الرحلة والمشقة.
أفضل الصدقة
وتابع: من هنا جاءت فكرة حفر آبار مياه عذبة ليشرب منها المسلمين، وبفضل الله حقق المشروع أهدافه، وساهمنا في رسم البسمة على شفاه هؤلاء الضعفاء، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (أفضل الصدقة سقي الماء) فما أعظم من أن توفر جرعة ماء لإنسان أصابه العطش، فكثير من المسلمين لا يحصلون على الماء العذب، ويصابون بالأمراض الخطيرة، بسبب المياه الملوثة، ومن هنا جاء دورنا في ضرورة مساعدة هؤلاء الفقراء من خلال فتح باب التبرع أمام الخيرين لهذا المشروع الحيوي، والذين لمسنا منهم تفاعل وتسابق فاق التوقع.
واكد الوندة أن العمل الخيري الكويتي يمتاز عن نظرائه، بالتعدد والتنوع والتجديد، وترتكز فلسفته الخيرية على تحويل العمل التطوعي إلى العمل التنموي إلى الإنتاجي والاستراتيجي، فساهم وشارك في تنمية حقيقية للعديد من الشعوب والمجتمعات، فأقامت الكويت جامعات ومؤسسات تعليمة راقية، خرجت آلاف الطلاب من أبناء المسلمين، كما أقامت مستشفيات طبية، ومخيمات، علاوة على بناء بيوت الأيتام والفقراء، وغيرها من المشاريع الكبرى، فطموحنا بناء الإنسان وتنمية قدراته ليكون عضواً فعالاً في مجتمعه وطاقة منتجة.