1100 طالب وطالبة نجحوا في اختبارات العام وانتقلوا للسنة التالية
وسط حشد كبير من الأسر السورية في الكويت زاد عن ألفي مشارك تخلله مشاعر الفرح، نظمت مدارس النجاة ولجنة طالب العلم بجمعية النجاة الخيرية حفلا لتكريم أبناء الجالية السورية من حفظة القرآن الكريم والمتفوقين من “طلاب وطالبات مشروع علمني حرفا” والذي شمل عدد 1100 طالب وطالبة من الطلبة السوريين المتعثرين، وهم ممن لم تتح لهم فرصة الالتحاق بركب التعليم النظامي في الكويت من قبل، وقد أقيم الحفل بحضور الدكتور سامي الإبراهيم الرئيس التنفيذي للجنة طالب العلم ونائب المدير العام بجمعية النجاة لشئون القرآن الكريم الدكتور بدر الرخيص، ونائب المدير العام بجمعية النجاة/ أنس الخليفة والأستاذ إبراهيم البدر مدير مشروع تعليم السوريين بالجمعية والأستاذ محمد طنطاوي مدير مدرسة النجاة بنين بحولي وعدد كبير من مسئولي ومدراء المدارس واللجان بجمعبة النجاة الخيرية، وأقيم الحفل في مدرسة النجاة بنين بحولي.
وفي مستهل الحفل ألقى رئيس لجنة طالب العلم د. سامي الإبراهيم كلمة أشاد فيها بجهود جمعية النجاة ومدارسها والقائمين على المشروع، وقال إن جمعية النجاة الخيرية شريان عطاء ونهر فياض استقت حبها للخير من شعب جبل على العطاء ولم يبخل يوما على قريب أو بعيد، ولأن الجمعية دائما تحرز قصب السبق بمبادراتها المستقاة من رسالتها السامية فقد ارتأت أن تخوض مضمار التعليم فالتقت في ذلك مع توجه الدولة نحو هذا المجال مستشعرة معاناة الشعب السوري الشقيق ممن انتقلوا إلى بلدهم الثاني الكويت، هؤلاء الأشقاء الذين تقطعت بهم السبل وعانى أبناؤهم من حرمانهم من حق التعليم، فمنهم من انقطع عاما عن التعليم وآخرون أعواما.
ومن جانبه قال مدير مشروع تعليم الطلبة السوريين إبراهيم البدر إن الجمعية من خلال الإدارة العامة لمدارس النجاة اتخذت عدة خطوات خيرة نحو أبناء الجالية السورية بالكويت، مشيرا إلى أن الدراسة بالمشروع هدفها تعويض الطلاب ما فاتهم من أعوام لم يتلقوا فيها التعليم ليلحقوا بركب التعليم داخل الكويت، حيث درس بالمشروع عدد 1100 طالب وطالبة من الطلبة السوريين نجحوا في اختبارات السنة.
وأشار البدر إلى دور المشروع في عمل حصر كامل للحالات الطلابية ومستوياتهم الدراسية وعمل ملفات متكاملة لكل طالب وطالبة، واتضح أن معظم الطلاب يعانون من التعثر المالي والانقطاع لعام أو عامين عن الدراسة. وللتخفيف من هذه المعاناة قامت جمعية النجاة بالاتصال بجمعيات النفع العام داخل البلاد لتوفير الدعم المادي، كما تم الاتصال بوزارة التربية لعمل اختبارات لتحديد المستوى للطلاب، وقد أبدت الوزارة مشكورة استعدادها لذلك.
وفي الختام نوه الكندري إلى أن الإدارة بدأت في ضم تلاميذ وتلميذات الصف الأول الابتدائي للمدارس، مؤكدا الاستعداد لاستمرار المشروع بالعام المقبل لمن لم تتمكن الجمعية من إلحاقهم بالتعليم.
مؤكدا أن جمعية النجاة تسعى لإقامة اختبار لتحديد المستوى بالتعاون مع وزارة التربية لمجموعة من الطلاب والطالبات في مشروع علمني حرفا لإلحاقهم بالمدارس النظامية، وتوجه بالشكر لمجلس إدارة جمعية النجاة وللإدارة العامة لمدارس النجاة على ما قدموه لإنجاح المشروع، كما توجه بالتحية للطلاب والطالبات وحثهم على مزيد من المثابرة.
وفي نهاية الحفل تم تكريم 100 طالب وطالبة سوريين ممن فازوا في مسابقة القرآن الكريم وكذلك الطلبة الأوائل وعددهم 66 طالبا وطالبة من الأوائل في اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي لمشروع “علمني حرفا ” .