ثمن المدير التنفيذي للعلاقات العامة والموارد، ومسؤول إغاثة سوريا بجمعية النجاة الخيرية/ عبدالعزيز العبيد الجهود الحثيثة والجبارة التي يبذلها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لإنجاح مؤتمر المانحين الثالث، والذي يترقبه ما يزيد عن 12 مليون نازح سوري، آملين حشد الجهود وبناء الشراكات الاستراتيجية بما يحقق النفع للنازحين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، بين مطرقة المرض وغربة الوطن وضياع الأهل، وسندان الجوع والجهل.
وتابع العبيد: حب العمل الخيري ومساعدة الآخرين مكون رئيسي في الشخصية الكويتية، فترانا نتسابق حكاماً وشعوباً تجاه دعم وإغاثة الملهوفين والمعوزين، وكفالة الأيتام ومساندة الضعفاء والأرامل، وهذه خصال توارثنها جيلاً بعد جيلاً ،فالكويت منارة خيرية طال عطاؤها الشرق والغرب.
مبينا أن الأزمة السورية تحتم على كل ذو ضمير حي الوقوف معها، فقد خلفت الحرب منذ قرابة خمسة أعوام ما يزيد عن 300 ألف قتيل، وشردت الملايين وخلفت الكثير من الجرحى والمصابين، ودمرت البنية التحتية السورية، وغيرها من الحالات الإنسانية التي تخنقني العبرات كلما تذكرتها وشاهدتها، أثناء زياراتنا الميدانية لمخيمات النازحين.
عشرات القوافل الخيرية
مؤكداً أن النجاة الخيرية سيرت عشرات القوافل الخيرية بإشراف وزارة الشئون الاجتماعية وبالتعاون مع سفير دولة الكويت بالأردن السفير/ حمد الدعيج الذي يحرص على مشاركة الوفود الخيرية الكويتية توزيع المساعدات على النازحين.
موضحاً أن الجمعية وضعت خطة استراتيجية جديدة لإغاثة السوريين، خرجت من طور الإغاثة العاجلة إلى مفهوم التنمية، فكلنا قناعة أن الطرد الغذائي، والدعم المادي، سينتهي بعد فترة بسيطة وتبدأ معاناة النازحين من جديد، لذلك حرصنا على مساعدة السوريين للعيش بكرامة من خلال توفير وسائل الرزق البسيطة التي تدر دخلاً عليهم يجعلهم يعيشون بدون حاجة للناس.
وأوضح أنه يوجد أكثر من 500 ألف طفل سوري نازح بتركيا فقط، يستفيد من التعليم 50 ألف فقط، فتخيل 450 ألف طالب يعيشون في الشوارع، ويصبحون ضحايا للجهل والعنف والضياع فلا بارقة أمل تلوح في مستقبلهم، ويحتاجون إلى علاج لحالات العنف والأمراض النفسية.
مدارس لتعليم النازحين
وأعلن العبيد أن النجاة الخيرية ساهمت في استئجار مدارس لتعليم النازحين، و كذلك بعض المصحات العلاجية، و مراكز لتحفيظ القرآن الكريم، وهذا العام سنحتفل بتخريج 10 حفاظ للقرآن الكريم بالسند المتصل للنبي صل الله عليه وسلم، ونحن نقدر ونحترم توجه السوريين نحو العلم والمعرفة والبحث والاطلاع، و نسعى إلى إنشاء العديد من المراكز التعليمية و الطبية، وإيجاد فرص عمل مناسبة تكون مصدراً تنموياً لللاجئين.
ومن مشاريع اللجنة الحالية مشروع كفالة اليتيم بتكلفة تبلغ 15 دينارا كويتيا شهرياً والنجاة تكفل ما يزيد عن 1000 يتيم، وتتابعهم عن كثب، وإنشاء مدرسة تعليمة تكلفتها 5000 الاف دينار، وإنشاء مشغل يستفيد منه عشرين سيدة سورية بتكلفة 3000 آلاف دينارا كويتيا.
واختتم العبيد تصريحه داعياً أهل الخير إلى دعم النازحين ومساندتهم في هذا المحنة العصيبة، فالنازحين عندما يشاهدون الوفود الخليجية تزورهم، يقولون لهم أنتم من الكويت يسألونهم ما السر في اختياركم الكويت تحديداً؟ فتكون الإجابة أنهم أكثر من ساندنا وساعدنا في هذه الأزمة.
ا