الكويت – جمعية النجاة الخيرية
قال رئيس لجنة زكاة كيفان/ الشيخ عود الخميس أن الجمعية تحرص على متابعة مشاريعها الخيرية عن كثب، وتتعاقد مع الجهات الرسمية المشهرة في البلدان الخارجية، وتعمل بكل طاقاتها على السرعة والدقة في إنجاز أعمالها الخيرية، مما جعلها مقصد المتبرعين، وأشاد بدور سفارات الكويت بالخارج، ووزارتي الخارجية والشئون، وكافة الجهات المنسقة لتنفيذ المشاريع الخيرية حول العالم.
وفي هذا الصدد أعلن الخميس عن قيام وفود من الجمعية بزيارات تفقدية لسبع دول هي الأردن وجيبوتي ومصر وتركيا والبوسنة والهرسك والفلبين وباكستان، خلال شهر مارس الجاري وذلك لمتابعة المشاريع التي تقام هناك، علاوة على الوقوف على أبرز احتياجات المسلمين، والتي تتفاوت من بلد لآخر، فهناك بلدان تفتقر إلى المساجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية، وأخرى حاجتها الضرورية الآبار الارتوازية حتى نوفر الماء الصالح للشرب، وأخرى المؤسسات التعليمة تأتي ضمن أبرز أولوياتها، وغيرها تحتاج إلى مستوصفات طبية تقدم العلاج والدواء للمرضى، فعملنا مؤسسي ونسير وفق خطط ودراسات واضحة المعالم.
وقال الخميس نحن نكفل آلاف الايتام في المملكة الأردنية، ونحرص بدورنا على تقديم الكفالات لهؤلاء بشكل منتظم، كذلك نقيم لهم المسابقات القرآنية ونوزع الجوائز على الفائزين، علاوة على تقديم الهدايا والملابس والألعاب، للتخفيف من معاناتهم النفسية، حيث إننا من خلال زيارتنا المتكررة لمسنا عن قرب مدى حاجتهم لمن يسمع لهم ويذهب عنهم الخوف والهلع، الذي أصبح لا يفارقهم من جراء ما عاشوه.
وبين الخميس أن الجمعية لديها مشاريع مميزة بالجمهورية التركية وتحرص على زيارة العوائل التي نزحت مؤخراً من جراء الأزمة القاسية، ونقدم لها ما يجود به أهل الكويت من خيرات، ونحرص على توثيق كافة المساعدات والأعمال التي ننفذها، ونسلم المتبرعين تقارير كاملة عن طبيعة المساعدات التي قدمتها الجمعية واعداد المستفيدين منها.
وتابع: كما أن في جمهورية جيبوتي يوجد آلاف اليمنيين النازحين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية وبحاجة لمن يقدم لهم الرعاية والاهتمام، وكان للنجاة ولا زال وسيظل دوراً محورياً إزاء أزمة النازحين اليمنين بجيبوتي، حيث قدمنا لهم المساعدات وأقمنا لهم مشروع ولائم إفطار الصائم، كذلك مشروع البرادة العملاقة، ووزعنا عليهم المواد الغذائية والمساعدات المادية، وكذلك سنزور جمهورية الفلبين حيث سنفتتح بإذن الله تعالى العديد من المراكز الإسلامية التي تعلم المسلمين الإسلام الوسطي المعتدل والسنة المطهرة، وفي جمهورية البوسنة والهرسك سيكون لنا وقفة مميزة حيث تم افتتاح مستشفى لعلاج مرضى سرطان الأطفال، وتم وضع اللمسات النهائية لهذا المعلم الطبي الذي سيكون بارقة أمل للأطفال الصغار الذين نهش اجسادهم الضعيفة وفتك بها مرض السرطان، والذي يحتاج إلى رعاية خاصة وإهتمام كبير وكثير من سكان البوسنة والهرسك من محدوي الدخل فمثل هذه المستشفي ستتحمل عبئ تكلفة العلاج التي أرهقت وأثقلت كاهل الكثير من الفقراء والمحتاجين.
وأضاف أن الجمعية في جمهورية مصر العربية تقوم بعدة مشاريع خلال زيارتها القادمة منها توزيع كفالات الأيتام وبناء بيوت الأيتام والفقراء والتي تم الانتهاء من عدد 53 بيت، وتقديم المساعدات للأسر السورية المتواجدة في مصر، علاوة على إقامة مشروع الزواج الجماعي، الذي من خلاله يتم زواج عدد 50 شابا وفتاة من الأيتام والفقراء، وكذلك زيارة مرضى الفشل الكلوي وتقديم المساعدات لهم، وتفقد العديد من المساجد التي بحاجة للتشيد والترميم وغيرها من الأنشطة المختلفة، وختام هذه الرحلات سيكون مع جمهورية باكستان الشقيقة حيث تقوم الجمعية بافتتاح العديد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم وبناء المساجد ودور الأيتام والكثير من الأعمال الإنسانية الرائدة.
واختتم الخميس تصريحه مثمنا التعاون اللامحدود الذي يلمسه من أهل الكويت والجاليات الوافدة التي تعيش على أرضها المباركة مؤكداً أن الجمعية قنطرة تواصل بين الخيرين والمحتاجين وتنفذ كافة أعمالها بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الشؤون والخارجية.