وسط جمع كبير من أبناء الجالية السورية زاد عن 3 آلاف مشارك امتزجت مشاعرهم بين الأسى والفرح، نظمت جمعية النجاة الخيرية للعام الثاني على التوالي، حفلا لتكريم الطلاب السوريين المهجرين بالكويت من ” طلاب وطالبات مشروع تعليم الطلبة السوريين ” والذي شمل عدد 1470 طالبا وطالبة من أبناء الجالية السورية المتعثرين، وأقيم الحفل بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة جمعية النجاة الدكتور رشيد الحمد، وعضو مجلس الإدارة بالجمعية/ فيصل الزامل، ومدير مشروع تعليم الطلبة السوريين/ إبراهيم البدر والمنسق العام لمشروع تعليم السوريين المربي الفاضل/ محمد الطنطاوي، وعدد كبير من مسئولي ومدراء المدارس واللجان بجمعية النجاة الخيرية، وأقيم الحفل على مسرح النجاة بحولي.
وفي كلمته تقدم نائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية النجاة الدكتور/ رشيد الحمد بالشكر الجزيل لمن كان سببا في رسم الابتسامة على وجه طالب رُد إليه مقعده الدراسي، مؤكد أن للكويت دائما السبق في الاهتمام بكافة المجالات المختلفة لتقديم يد العون لأصحاب العوز والحاجة، ومن أهم هذه المجالات الاهتمام بالجانب العلمي، وقد ساعد ذلك وجود المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في إبراز هذا الاهتمام، لافتا أن النجاة تفخر بأن لها دورا رئيسيا في وضع بصمة للتعليم في الكويت والتواصل مع وزارة التربية والتعليم قطاع التعليم الخاص، وساهم هذا الدور في رسم الابتسامة على أبناء الطلاب السوريين المهجرين بالكويت والذين حالت ظروفهم دون الالتحاق بركب التعليم في السنوات الماضية.
وأوضح د. الحمد أن مشروع تعليم الطلبة السوريين يعد في المقام الأول مشروعا إنسانيا قبل أن يكون مشروعا تعليميا، وبفضل الله بدأ المشروع العام الماضي وكان هدفه خدمة الطلاب السوريين المهجرين بالكويت ممن ليس لديهم إقامة أو لدى ذويهم مشاكل مالية أو ليس لديهم ما يثبت أنهم درسوا في سورية.
مضيفا: مشروع تعليم الطلبة السورين للعام الثاني على التوالي وفر كافة مستلزمات الطلبة السوريين بما في ذلك الأدوات المكتبية والإداريين والمدرسين، وبفضل الله تعالى نحتفل اليوم بتعليم 1470 طالبا وطالبة من هؤلاء الأبناء الذين التحقوا بركب التعليم ونجحوا في الاختبارات الدراسية هذا العام، سائلين الله تعالى لهم التوفيق والنجاح.
ومن جانبه قال مدير مشروع الطلبة السوريين بجمعية النجاة/ إبراهيم البدر: نقف اليوم بين أيديكم لتتكلم عنا لغة الإنجازات، ولتسبقنا أرقام الفوز والتفوق حيث تقدم (1650) طالبا وطالبة خاضوا اختبارات تحديد المستوى بالتنسيق مع الإدارة العامة للتعليم الخاص، وحصلوا جميعا على شهادات، وهناك (170) طالبا وطالبة سوريين انضموا إلى المدارس النظامية بالكويت على كفالة جمعية النجاة الخيرية. موضحا في الوقت ذاته أن جهود جمعية النجاة بهذا المشروع امتدت إلى خارج الكويت فشملت برعايتها كفالة عدد 3 مدارس في المناطق الحدودية بين تركيا وسورية تضم 2194 طالبا وطالبة.
مؤكدا أن كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق والأمنيات لتصبح رأي العين إلا بتوفيق الله ثم جمعية النجاة الخيرية التي تسابق الجميع لتقديم الطعام والمسكن لشعب سوريا، وحققت كذلك السبق في مضمار العلم، كونه حياة النفوس ونبض العقول فأحييت أنفسا كادت أن تضيع في ظلمات الجهل وغياهب الفتنة.
شكر وتقدير
واختتم البدر بشكر مجلس إدارة جمعية النجاة وإدارتها على دعمهم المتواصل، مثمنا دور شركاء العمل المعلمين والمعلمات أصحاب الجهد الوافر والمجهود الرائع الذين رأي منهم الإخلاص في العمل والبذل والتضحية بالوقت والجهد، من أجل أن يقدموا للأمة لبنات جديدة من طلابهم يخدمون أمتهم ويرفعون رايتها.