قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية الدكتور/ محمد الأنصاري أن الثقافة الخيرية مكون رئيسي وفعال من الشخصية الكويتية فلقد ورثنا العمل الخيري والإنساني من الأجداد والآباء وبفضل الله تعالى احتلت الكويت عاصمة العمل الإنساني وصاحب السمو الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائدا للعمل الإنساني.
وبين الأنصاري أن النجاة الخيرية تمتاز بالسرعة والدقة في تنفيذ المشاريع الخيرية، ونحرص أن تكون مشاريعنا ذات ثقل دعوي وإنساني حتى يخلدها التاريخ في أذهان الشعوب، والعمل وفق سياسة الشفافية المطلقة، والعمل المؤسسي الجماعي، ونحرص على توثيق أعمالنا، وإيصال المتبرع الكريم نسخة كاملة من مشاريعه الخيرية التي تم تنفيذيها.
وأعلن الأنصاري عن وضع الجمعية خطة لتوزيع أكثر من 150 ألف وجبة إفطار صائم داخل و خارج دولة الكويت، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية المعتمدة في تلك البلدان، و يتم توثيق تلك الولائم بالصور، ونضع خلالها لافتات نكتب عليها إهداء باسم المتبرع الكريم، وشعار الكويت وجمعية النجاة الخيرية، وفي الداخل نختار الأماكن المزدحمة بالوافدين، والشرائح ذات الدخل المحدود، ونتعاقد مع الشركات المميزة والتي تقدم وجبات مميزة، ونحرص على زيارة المطاعم للتعرف على جودتها وكذلك يوجد مشرف لكل فرع يقوم بالإشراف على الوجبات وتسليم الجمعية تقرير يومي عن الوجبات ومدى جودتها.
كفالة مواقع كاملة
مضيفا أن الجمعية لمست تفاعلا وتسابقا محموما من قبل الخيرين ومساهمة مميزة خلال هذا المشروع الموسمي الرائد الذي تقوم به، فهناك من تكفل بمواقع إفطار كاملة، وآخر شارك بنصف موقع، وآخر حرص على أن يقدم وفق ما استطاع، وهذا يعكس توجه أهل الكويت نحو خدمة المسلمين ومساندتهم، وإدخال الفرحة على الضعفاء والفقراء والمساكين في هذا الشهر الكريم.
وحول أبرز أهداف المشروع قال الأنصاري: جمعية النجاة الخيرية لها شعار مميز وهو “خدمة الإنسانية شرف لنا”، فكيف إذا كان الذي نقدم له المساعدة والعون من فقراء المسلمين وأهل الحاجة؟!
وإفطار الصائم ليس وجبة تقدم للصائم يسد من خلالها جوعه فحسب، وإنما نقدم كذلك لزوار الولائم الى جانب الوجبة الغذائية المحاضرات التوعوية والتثقيفية التي تقوي وازعهم الديني، وتذكرهم بآداب الصيام وبأهمية هذا الشهر الفضيل، ونهدف من هذا المشروع إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين عامة، فالمشروع يجسد أروع معاني التواصل بين المسلمين وغيرهم، خصوصا أنه يتخلل الحضور غير المسلمين الذين ينالهم نصيب من بركة هذا الشهر العظيم ومنهم من يرزقه الله بنعمة الدخول في هذا الدين العظيم.
وبين الأنصاري أن النجاة الخيرية تسعى إلى رعاية فقراء المسلمين، وفتح المزيد من قنوات التواصل معهم لإبلاغ رسائل أهل الخير إليهم، فإننا قنطرة تواصل، نقوم بتوزيع مواد تموينية وعينية لكثير من الأسر المتعففة، ولا يقتصر ذلك على شهر رمضان، بل يتم على مدار العام، لكن في شهر رمضان تتضاعف الجهود، فما أروع وأجمل من سرور تدخله على مؤمن وتخيل ذلك المحتاج وهو يرفع أكف الضراعة إلى المولى جلّ وعلا ويسأله أن يبارك لمن أطعمه وسقاه، فتلك واحدة من صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء، كما قال ووصى رسولنا ﷺ فهناك العديد من الأسر التي تزودها الجمعية بالمواد التموينية اللازمة لها طوال العام، وهذا يرجع فضله الى الله جلّ وعلا ثم الى أهل الخير وأهل العطاء الذين يحرصون على مساندة إخوانهم الفقراء، ومساندتهم في الوقوف في وجه شبح الفقر والعوز وتأهيلهم ليعيشوا حياة كريمة مباركة.