السحيب: الآلاف يموتون جوعا وعطشا ومساهمتكم بمثابة عودة الحياة

ثامر السحيب
حث مدير المشاريع الإغاثية بـجمعية النجاة الخيرية م. ثامر السحيب أهل الكويت المنفقين سرا وعلانية بضرورة دعم ومساندة الجمعية في حملتها الإغاثية العاجلة لأهلنا بالصومال والتي انطلقت تحت شعار ” الصومال تستغيث ” حيث تشهد الصومال موجة جفاف شديدة أدت إلى موت الإنسان ونفوق الحيوان وتدمير المحاصيل الزراعية وتهجير الآلاف من مساكنهم وتشرد العوائل والأسر، وقال السحيب إن الحملة تستهدف توفير المياه والمواد الغذائية للمحتاجين وتخفيف معاناة الأشقاء، مؤكدا أن المساهمة لإغاثة الصومال بمثابة عودة للحياة.
الصومال تستغيث
وقال السحيب: إن أكثر ما يحتاجه أهل الصومال حاليا هو الماء والغذاء، لذا بفضل الله جل وعلا ثم بدعمكم سنعمل على توفير المياه العذبة لهم من خلال شراء ناقلات المياه العملاقة التي تنقل كميات كبيرة من المياه لمناطق الجفاف، وكذلك سنقوم بحفر الآبار العملاقة التي تخدم المئات من السكان، علاوة على توفير السلال الغذائية والمواد الطبية وغيرها من الإغاثات العاجلة، وستقوم الجمعية بعد ذلك بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية في عدة قطاعات كالتعليم والصحة والتنمية المجتمعية، مبينا أنه يمكن التبرع لهذه الحملة على هاتف رقم: 55644002، أو عبر زيارة موقع جمعية النجاة الخيرية بوسائل التواصل الاجتماعي، وباب المساهمة متاح للجميع فرب درهم سبق ألف درهم.
وتابع: مشاهد الأطفال الصغار وكبار السن والعجزة وقد أصبحت أجسادهم عظاما يكسوها جلدا تصيب الإنسان بالألم الشديد، وتقشعر من رؤيتها الأبدان، وليس من رأى كمن سمع، فهناك قصص يرويها من يعملون في الميدان لا تتحمل سماعها لفظاعتها، فالموقف لا تشرحه العبارة والكارثة كبيرة ويجب على كل مسلم وإنسان أن يقدم لهؤلاء الضعفاء، فلا تستهِن بتبرع بسيط ساهمت به أو قمت بحث الآخرين على التبرع، فقد يتقبل الله منك هذا العمل وتكون من الفائزين بدرجة القبول وبإنقاذ نفس من الموت والهلاك فمن أحياها كمن أحيا الناس جميعا.
وأوضح السحيب أن الجمعية في مثل هذه الكوارث تقوم بتشكيل فريق لإدارة الأزمة، ومن خلاله يتم التواصل مع الجمعيات الرسمية العاملة بتلك البلدان يعقبها الاتفاق على شراء المستلزمات الضرورية العاجلة، ويقوم فريق العمل بالسفر للإشراف على توزيع المساعدات وتوثيقها والوقوف عن كثب على أهم وأبرز احتياجات المتضررين.
واختتم السحيب مناشدا الخيرين والتجار ومحسني الكويت ضرورة دعم ومساندة الجمعية في تسيير هذه القافلة التي ستساهم بإذن الله تعالى في إنقاذ الآلاف من الهلاك والموت جوعا أو عطشا فهناك الآلاف ينتظرون دعمكم ووقوفكم معهم في هذه الأوقات العصيبة، مذكرا أن للصومال تاريخ مشرف تجاه دعم الجزيرة العربية قبل ظهور النفط، وهذا هو التكافل الاجتماعي والأخوة الإسلامية التي حث عليها الشارع الحكيم.