الميموني: ما شاهدناه بالصومال ينفطر له القلب ويندى له الجبين
استمراراً لدورها الإنساني العالمي تواصل جمعية النجاة الخيرية تقديم المساعدات العاجلة للأشقاء في جمهورية الصومال وذلك لمواجهة أسوء موجة جفاف تتعرض لها البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، وتأتي هذه الحملة التي طرحتها الجمعية تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق 19 من شهر أغسطس من كل عام.
وفي هذا الصدد قال عضو وفد جمعية النجاة الخيرية لحملة إغاثة الصومال الرحالة محمد الميموني: إن الكويت أصبحت ركنا أساسيا في منظومة العمل الإنساني العالمي، وذلك بفضل الله جل وعلا وتوفيقه ثم تحركها الميداني السريع واستجابتها العاجلة لنداءات الاستغاثة التي يطلقها الأشقاء والأصدقاء في الكوارث والنكبات.
وقال الميموني: قمنا بتوزيع الإغاثة العاجلة للأشقاء في الصومال ميدانيا بالإشراف المباشر، وذلك رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها الصومال حالياً، وتضمنت الإغاثة العاجلة توزيع أهم الاحتياجات الأساسية من الغذاء والكساء بجانب توزيع تناكر المياه والتي استفاد منها الألاف النازحين، مؤكداً أن الحملة مستمرة في توزيع الإغاثة العاجلة، لافتا إلى أن حملة إغاثة الصومال لاقت تفاعلاً محليا وعالميا من أصحاب الضمير الإنساني وأهل الخير. وتصدرت ” المشهد” بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الميموني أن ما شاهده في الصومال من جوع ونقص حاد في الماء والدواء والغذاء، ينفطر له القلب ويندى له الجبين، ويحزن كل صاحب ضمير إنساني واعتبرها الميموني من أشد وأقسى المشاهد المؤلمة التي مرت عليه في حياته، حيث شاهد إحدى الأمهات تجلس من شدة الجوع ولا تقوى على الحركة، وتفتقر لأبسط أنواع الطعام لتسد به جوعها والأواني الخاصة بهم فارغة والأطفال الصغار من حولها يبكون جوعاً، وشاهد طفلة تقول إنها من يومين لم تتذوق أي نوع من الطعام، وشاهد هناك أطفالاً رضع أوضاعهم الصحية محزنة للغاية بسبب قلة التغذية.