تواصل جمعية النجاة الخيرية تقديم مساعداتها للنازحين السوريين، حيث قام ممثلي الجمعية بزيارة تفقدية عاجلة للنازحين السوريين بتركيا، أولى المحطات كانت من مدينة اسطنبول وصولا للحدود السورية التركية، وتم خلال الرحلة توزيع المساعدات الغذائية كالسلة الرمضانية، وزيارة الجرحى، كما أقامت الجمعية يوماً ترفيهياً تثقيفياً للأيتام، علاوة على توزيع المساعدات المادية.
وفي هذا الصدد قال المدير التنفيذي للعلاقات العامة والموارد بجمعية النجاة الخيرية ورئيس الوفد المشارك/ عبدالعزيز العبيد: حرصنا على مشاركة اللاجئين السوريين آلام الغربة ومرارة الحاجة، وفقد الأهل والأحباب، فقمنا بزيارة ميدانية لمخيمات النازحين السوريين، وشاهدنا عن كثب ما يدمي العيون ويفطر القلوب، فقد رأيت النازحين يعيشون في حياة أقل ما توصف أنها غير آدمية، فلا توجد أدنى مقومات الحياة من غذاء ودواء وصرف صحي و تعليم ومؤسسات، فقط مجموعة من الخيام القديمة المهترئة، وبداخلها بعض الأواني القديمة وملابس رثة معلقة على جدرانها، وهذا حال أهلنا النازحين السوريين، مما بدوره فاقم من انتشار الأمراض، وموت العديد من الأطفال الرضع والشيوخ والنساء.
وتابع العبيد: فاق تعداد النازحين السوريين في المناطق التي زرناها نصف مليون نازح، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ، ويعاني أغلبهم من أمراض مزمنة و إصابات الحروب، وغيرها من الآلام التي تحتاج إلى مطويات كبيرة لسردها، فأقول للخيرين هؤلاء إخوانكم كانوا يعيشون حياة آمنة وفي رخاء ويسرة من العيش، وفجأة تبدل الحال، فقتل أكثر من 300 آلف موحد من أهل سوريا، وتشردت الملايين، وإلى الله المشتكى.
واختتم العبيد تصريحه مناشدا المسلمين جميعا سرعة دعم السوريين، فالمسلم أخو المسلم، معتبرا أن طول الأزمة أصاب البعض بحالة من الفتور من المتبرعين، وأقول لهم هؤلاء النازحون يعيشون منذ أربع سنوات وأكثر في هذه الظروف السيئة، يعانون المرارة والقسوة والبعد، ونطرح عليكم مشروع السلة الغذائية التي تكفي لإفطار أسرة من 7 أفراد طوال شهر رمضان المبارك، ترفع عن هذه الأسرة الفقيرة التفكير في طعام الشهر الفضيل، كذلك دعم طالب العلم 100 دينار فقد قمنا باستئجار بيوت وتحويلها لمدارس تعليمية تعلم أبناء النازحين العلوم والمعرفة وترفع عنهم الجهل والتخلف وكذلك حلقات تحفيظ القرآن الكريم قيمة السهم 40 دينارا كويتيا فقد خرجنا العديد من الحفظة من النازحين من خلال هذا المشروع المبارك والذي نعمل من خلاله على تحصين أبناء المسلمين وشحذ هممهم وربطهم بالكتاب الخالد ليحدث تغييراً فكريا يتبعه استقامة القلب والجوارح علاوة على السهم الطبي وقيمة المشاركة به 100 دينار نوفر من خلاله الأطراف الصناعية لإصابات الحروب وكذلك الدواء والكشوفات الطبية للمرضى والجرحى، فالكويت كانت ولا زالت وستظل داعمة للإنسانية.