سيرت حملة دفئاً وسلاماً التابعة لجمعية النجاة الخيرية قافلة مساعدات عاجلة للاجئين السوريين في مدينة أورفا الحدودية وذلك بمشاركة مميزة لكوكبة من الإعلاميين والمحامين ومحسني الكويت الذين حرصوا على المشاركة في هذا النشاط الإنساني.
وأوضح منسق حملة دفئاً وسلاماً بتركيا/ إبراهيم البدر أنه استفاد من هذه المساعدات قرابة 6000 لاجئ سوري، وتأتي هذه الحملة اتساقاً مع الجهود الإنسانية الحثيثة التي تبذلها النجاة الخيرية تجاه نجدة و إغاثة الأشقاء السوريين. وكذلك في إطار الاستجابة العاجلة للنداءات الاستغاثة التي يطلقها اللاجئون.
وبين البدر أن المساعدات شملت توزع كسوة الشتاء حيث شاهدنا من خلال الزيارات الميدانية الأطفال الصغار يسيرون بملابس قديمة لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف، وفي الوقت الذي سجلت درجات الحرارة أرقاماً تحت الصفر شاهدنا هؤلاء الصغار يسيرون حفاة وأقدامهم تبدل لونها من قسوة البرودة، وكذلك قدمنا للمستفيدين من خلال الرحلة مواد التدفئة حيث يعيش اللاجئون السوريين في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة بين تدني درجات الحرارة والعيش في حياة مهترئة، كما قمنا بتوزيع بطانيات الشتاء والديزل والسلال الغذائية الضرورية التي تكفي الأسرة لمدة شهر تقريباً.
وتابع البدر: تخلل الرحلة زيارة لدار أيوب محمد الأيوب لكفالة اليتيمات والتي تعد بصمة كويتية بارزة في ملف الأيتام بالجمهورية التركية الشقيقة حيث نوفر من خلال هذه الدار كافة وسائل العيش الكريم لليتيمات، من الإقامة الجيدة والطعام المناسب والتعليم المميز، وتخلل الزيارة توزيع الكسوة والهدايا لهن ، حيث أننا نتعاقد مع الأسواق المركزية الكبرى ونقدم للمستفيديات الكوبونات التي من خلالها يشترين الملابس التي تناسبهن.
وبين البدر أن النجاة الخيرية حققت السبق والريادة تجاه دعم اللاجئين السوريين وإغاثتهم فكانت من أولى الجمعيات الخيرية التي قدمت الغذاء والدواء والكساء والخيام للاجئين السوريين، وبعد طول أمد الأزمة قمنا بالاتجاه نحو تفعيل ملفي التعليم والتنمية حيث تم بناء قرابة 10 مدارس نظامية ضمت آلاف الطلاب ونحرص على متابعة مخرجات هذه المؤسسات التربوية، وبفضل الله خرجت مدارس النجاة الخيرية طاقات بشرية مميزة بعضها الآن يدرس الطب والهندسة والكيمياء وغيرها من التخصصات الأخرى ، كما عمدت النجاة الخيرية إلى تقديم الدورات الحرفية وإقامة المشاريع التنموية لاستثمار الطاقات الشبابية وتحويل الأسر من الانتظار في طابور المساعدات الطويل إلى العمل والعطاء والإنتاج.
وختاما تقدم البدر بشكر أهل الكويت داعمي جمعية النجاة الخيرية مؤكداً أنه بجميل عطائكم رسمنا لوحة إنسانية بارعة أظهرت الوقفة الإنسانية المشرفة لأهل الكويت تجاه الأشقاء السوريين، وعكست الخيرية التي جبل عليها هذا الشعب المعطاء الكريم. مشيداً بجهود شركاء النجاح في هذه الحملة من الإعلاميين والمحامين ومحبي الخير وكل من شارك وساند وساهم في دعم هذه الحملة المباركة.