قال مدير جمعية النجاة الخيرية الدكتور/ محمد الأنصاري أن الأزمة التي يعيشها النازحين الآن تحتاج إلى وقفة جادة من الجميع، فالأطفال وكبار السن يموتون جراء هذه الموجة القارصة البرودة التي تشهدها المنطقة، وتكريم الكويت كمركز إنساني عالمي من قبل الأمم المتحدة يعكس ريادتنا الخيرية، وبدروه يحتم علينا بذل الغالي والنفيس في مساندة القضايا الإنسانية، وإغاثة الملهوفين، وتقديم مساعدات إنسانية ،ويزيد من الحمل الواقع على كل أهل الخير.
وبيَّن الأنصاري أن مشاهد الأطفال والشيوخ وهم موتى من شدة البرد والصقيع، من المشاهد التي لا تمحى من ذاكرة الإنسان، فالصقيع أصاب الحياة في المخيمات بشلل تام، حيث بلغ ارتفاع الثلج إلى متر فوق سطح الأرض، مما بدروه عاق حتى حركة السيارات وضاعف من الأزمة وتداعياتها؛ وعليه فقد قامت الجمعية من واقع مسؤوليتها الإنسانية بتسيير قافلة مساعدات إنسانية لإغاثة النازحين إلي كل من الأردن وتركيا لمساعدة 1750 أسرةً، حاملين إليها خيرات أهل الكويت وحرصنا على توفير المستلزمات الضرورية لهم مثل وسائل التدفئة وسلندرات الغاز والبطانيات والطرود الغذائية والسجاد والملابس الشتوية، وغيرها من المستلزمات الضرورية التي يحتاجها النازحين السوريين.
واختتم الأنصاري تصريحه مناشدًا كل أهل الكويت والجاليات الوافدة قائلًا: أخاطب فيكم الإنسانية والنخوة والمرؤة والكرم، وأقول لكم النازحين السوريين الآن في أمس الحاجة لمساعداتكم، فهؤلاء الضعفاء فروا بدينهم وأنفسهم من بطش الطاغية وتركوا ديارهم وأوطانهم، ليعيشوا مشردين في مخيمات بالية والآن يواجهون شبح الموت الذي يطل عليهم في وجوه مختلفة؛ فتارة في الأمراض التي انتشرت بسب التكدس وضعف الرعاية وقلة المواد الغذائية، وأخرى بسبب سوء الأحوال المناخية، فهبوا لإنقاذ اخوانكم وتقديم مساعدات إنسانية لهم؛ فلم يعد هناك ما يقال بعد ما شاهدنا أطفال المسلمين يموتون من البرد القارص للتبرع 55644002 أو 25644002.