تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية شاركت النجاة الخيرية فعاليات ملتقى الكويت الثاني للإغاثة حيث القى كلمة الجمعية مدير إدارة التعليم الخارجي ومدير لجنة طالب العلم/ إبراهيم خالد البدر، والتي أكد خلالها سعي الجمعية الحثيث نحو نشر العلم والنور والثقافة والآداب والعلوم داخل وخارج الكويت، وتخريج أجيال تعمل على نهضة ورفعة بلدانهم وأمتهم.
وبين البدر أن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين حول العالم لا يحصلون على التعليم. فحسب تقرير أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤخرا بتاريخ 30 أغسطس 2019، فإن من بين 7.1 مليون طفل لاجئ في سن الدراسة، هناك 3.7 مليون طفل أي أكثر من النصف لا يذهبون إلى المدرسة، وذلك بسبب أزمات الحروب و الكوارث.
وتابع البدر: فيما يخص جهود النجاة الخيرية الحثيثة حيال ملف تعليم أبناء اللاجئين والمنكوبين جراء ازمات الحروب والكوارث، سجلت النجاة الخيرية السبق والريادة حيال الاهتمام بملف التعليم. فحرصنا على كفالة الطلاب المحرومين من التعليم بسبب الحروب والكوارث، وقمنا ببناء المراكز التعليمية، ودور التعليم في المناطق التي بها كثافة في أعداد اللاجئين، بجانب إنشاء المدارس في المراحل التعليمية المختلفة، وتوسعة المدارس الحالية وزيادة الفصول الدراسية بها لتستوعب المزيد من الأطفال، علاوة على توفير منح للتعليم عن بعد، وتحمل تكاليف الطلبة الجامعيين من اللاجئين.
موضحا: لدينا 51 مدرسة ومركز تعليمي منتشرة في اليمن والهند وتشاد وبنجلاديش وتركيا يستفيد من خدماتها التعليمية سنويا قرابة 18 ألف طالب، ونحرص بدورنا على الإشراف المباشر على هذه المؤسسات التعليمية وزيارتها، واختيار طاقم مميز من المعلمين ذوي الخبرة، ونقيم كذلك المسابقات التحفيزية للطلاب، ونبذل قصارى الجهود لتعبيد طريق العلم أمام الفقراء والأيتام وضعاف الدخل وهذه رسالتنا التي نعمل من أجلها.
وقال البدر: انتبهت جمعية النجاة الى معاناة الطلاب اللاجئين السوريين داخل الكويت، الذين انقطعت دراستهم في سوريا نتيجة الأحداث الجارية في بلادهم، وحال دون متابعتهم الدراسة فقامت الجمعية بفتح مدارسها لاستقبال الطلبة السوريين، وذلك بالتعاون مع إدارة التعليم الخاص من خلال إجراء اختبارات تحديد مستوى متعددة للطلبة، وبفضل الله خرجت النجاة مئات الطلبة من أبناء الجالية السورية من هذا المشروع، حيث استفاد من هذا المشروع أكثر من 1717طالب وطالبة والذين بفضل الله حققوا درجات عليا والتحقوا بالعديد من الجامعات المرموقة في شتى التخصصات.