النجاة الخيرية : الكفالة المقطوعة لمواجهة عجز المشروع
أكد مدير إدارة بيت الأيتام بجمعية النجاة الخيرية محمد الخالدي أن كفالة الأيتام من أهم وأبرز المشاريع الخيرية ذات الطابع الإنساني التي تنفذها الجمعية في الكويت وخارجها وذلك تنفيذا وتطبيقا لمبادئ التكافل الاجتماعي بين المسلمين والتي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.

محمد الخالدي
وقال الخالدي في تصريح صحافي: إن من ضمن كفالات الأيتام لدى اللجنة الكفالة المقطوعة وقيمتها 15 دينار شهريا بواقع 180 دينار سنويا، وهذه الكفالة تمنح لمن كان مكفولا لدى كفيل آخر وتخلى عنه لمواجهة العجز الذي يطرأ على المشروع من جراء ذلك، كما تهدف مشاريع كفالة الأيتام في اللجنة إلى المساهمة في تقديم الدعم والعون والمساندة للأيتام الفقراء، وإكرامهم ورعايتهم والعناية بهم وتنشئتهم تنشئة سليمة وتعويضهم ولو بجزء بسيط من فقدان آبائهم لكي ينشأوا أفرادا صحالين لأنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم.
مؤكدا أن الكفالة المقطوعة تسمح بمشاركة أكثر من كافل ليتيم واحد أو أسرة يتيم لتأمين احتياجاتهم والوصول بهم إلى مرحلة الاعتماد على أنفسهم، في ظل غلاء المعيشة المستمر.
وأضاف الخالدي: إن فضل رعاية الأيتام وكفالتهم عظيم عند رب العالمين، فمن يكفل يتيما فهو رفيق لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى) ، فما أعظم وأفضل وأروع مرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، وهذا إن دل فإنما يدل دلالة واضحة على حث ديننا الحنيف على رعاية الأيتام وكفالتهم على اعتبار أنهم من شريحة الضعفاء وذوي العوز والحاجة، علاوة على ذلك فإن كفالة الأيتام تزكي مال المسلم وتطهره ويبارك الله فيه ويضاعف له الأجر والثواب.
ولفت الخالدي إلى أن اللجنة تفتح باب المساهمة في مشروع كفالة الأيتام على مدار العام، للمساهمة (55644002 – 97277745)، وتسعى لتفعيل حملات متعاقبة لكفالة الأيتام داخل الكويت وخارجها في عدد من الدول العربية والإسلامية ومنها مصر واليمن ولبنان والأردن واللاجئين السوريين ودول البلقان وغيرها من الدول الأخرى، مشيرا إلى أن اللجنة تقوم بزيارات متتابعة لمتابعة أحوال الأيتام في تلك الدول للاطلاع على أحوالهم على أرض الواقع.
ودعا الخالدي أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة إلى دعم مشروع كفالة الأيتام، مثمنا جهودهم الرائعة ومساهماتهم المستمرة في دعم مشاريع اللجنة التي تصب بإذن الله تعالى في ميزان حسناتهم وتضاعف لهم الأجر والثواب عند رب العالمين.

من أيتام النجاة في لبنان