
د. محمد الأنصاري
في إطار استعدادها لشهر رمضان المبارك، أعلنت جمعية النجاة الخيرية أنها تطمح لتوزيع مليون وجبة إفطار هذا العام داخل وخارج الكويت، من خلال مشروع إفطار الصائم، وذلك بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الرسمية المعتمدة في تلك البلدان مع الحرص الشديد أن تكون هذه الوجبات مميزة، حيث قامت الجمعية بتوزيع ما يزيد عن 750 ألف وجبة إفطار صائم في الدول العربية والإسلامية العام الماضي 2015.
وفي هذا الصدد أوضح مدير عام الجمعية الدكتور محمد الأنصاري: أن المحسنون في الكويت يتسابقون للمساهمة في مشروع ولائم إفطار الصائم والذي يعزز الروابط الاجتماعية ويكرس التكافل الاجتماعي ويشعر الفقراء أن لهم إخوة يتذكرونهم ويحرصون على دعمهم ومساندتهم وفوق كل ذلك ابتغاء الأجر من الله جل وعلا، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا”، فياله من باب واسع للأجر والثواب في شهر كريم تتضاعف فيه الحسنات.
وبين الأنصاري أن جمعية النجاة الخيرية تحرص أن يكون مشروع ولائم إفطار الصائم “متميزا” حيث يعد بطريقة جيدة وبإشراف فريق مميز من المسؤولين عن هذا المشروع، كذلك يُعد تقريرا كاملا للمتبرع نوضح به أعداد الوجبات التي تم توزيعها والمستفيدين منها وطبيعة مكونات هذه الوجبات.
وحول تكلفة الوجبة قال الأنصاري: تتفاوت حسب طبيعة الدولة ابتداءً من 500 فلس إلى دينار خارج الكويت، أما داخل الكويت فقيمة التبرع للوجبة دينار وربع، والسلة الرمضانية التي تكفي أسرة كاملة لمدة شهر 30 دينارا، ودعما لاستمرار إفطار الصائم، تطرح الجمعية كذلك مشروع (وقفية إفطار الصائم)، والذي يمكن المتبرع من دعم المشروع بسهم وقفي (كصدقة جارية) بمبلغ (150) د.ك، مبينا أنه يمكن التبرع للمشروع عبر الاتصال بالخط الساخن للجمعية: 97277745
وأكد الأنصاري أن آلية الجمعية في تنفيذ المشروع تقوم على دراسة موقع تنفيذ المشروع ومعرفة طبيعة الاحتياجات، وبعدها نبدأ في عملية التنفيذ، وتم تنفيذ المشروع في العديد من الدول العربية والأسيوية والأفريقية ودول البلقان.
وثمن الأنصاري جهود الجمعية حيال إقامة مشروع ولائم إفطار الصائم للنازحين واللاجئين السوريين حيث تبذل الجمعية جهود إنسانية مباركة تجاه الأشقاء السوريين فتقيم لهم “المطابخ” داخل المخيمات وتشرف عليها، ومن ثم يتم توزيع الوجبات عليهم، وكذلك تحرص على توزيع السلات الرمضانية للأسر والتي تكفي شهرا كاملا وتضم كافة الاحتياجات الضرورية.
واختتم الأنصاري تصريحه بشكر أهل الخير الذين يدعمون الجمعية ولجانها وكافة الجهات الخيرية، فنحن نختلف في المسميات ولكن نلتقي في سمو الأهداف والغايات والتي يأتي أبرزها خدمة الإنسانية ودعم قضايا التعليم والصحة ومكافحة الفقر والجهل وتوفير سبل العيش الكريم لفقراء المسلمين.