تحرص جمعية النجاة الخيرية على رعاية الأيتام وتعليمهم وتثقيفهم وتنمية قدراتهم، ويأتي ذلك إيمانا منها بضرورة بناء الفرد النافع لنفسه ولأمته، حيث تقوم الجمعية حاليا بزيارة خيرية للمملكة الأردنية الشقيقة لتوزيع كفالات الأيتام لعدد 2000 يتيم سوري تكفلهم الجمعية ويتم تسليمها بشكل دوري منتظم.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس لجنة زكاة كيفان التابعة لجمعية النجاة الخيرية فضيلة الشيخ/ عود الخميس أن الجمعية تولي ملف الأيتام اهتماما خاصا وتطلق عليه “وتر العمل الخيري الحساس” بل وأنشأت إدارة خاصة تحت مسمى “بيت الأيتام”، ونقوم بأنفسنا بالسفر وزيارة الأيتام وتوزيع المساعدات عليهم، والوقوف على أبرز احتياجاتهم. وخلال هذه الرحلة التي قام بها وفد الجمعية للأردن وزعنا علاوة على الكفالات العيدية والكسوة للأيتام حيث نحرص في هذه الأيام المباركة أن نسعدهم ونمسح عنهم دموع اليتيم وندخل السرور عليهم، حيث نحرص أن يرتدي الأيتام الملابس الجديدة ونعطيهم العيدية نقدا.
وقال الخميس: كفالة الأيتام ليست فقط مرتبطة بالمال، بل هناك الرعاية النفسية التي يحتاجها اليتيم، وهناك المتابعة وتذليل الصعاب التي تواجه اليتيم في حياته، والكفالة المالية توفر للأيتام أبسط مقومات العيش الكريم، وبدورنا نحرص على تعليم الأيتام ونبذل جهودا مباركة في هذا الجانب، فنجاح الجمعية الحقيقي عندما تخرج للأمة أجيالا متعلمة مثقفة مدربة من هؤلاء الأيتام، الذين لولا فضل الله جل وعلا ثم الكافلين لأصبحوا في تعداد أطفال الشوارع المشردين.
وبين الخميس أن قيمة الكفالة الشهرية لليتيم خارج الكويت 15 دينار كويتي وداخل الكويت 20 دينار كويتي. والعيدية والكسوة معا بمبلغ 20 دينار كويتي. بهذه المبالغ التي يراها الكثيرون بسيطة وزهيدة، تغير واقع حال الكثير من الأسر المسلمة، وتحولها من العوز وذل السؤال إلى العفة والاطمئان، وتساعد في حماية الأيتام وأمهم من التشرد والضياع في غيابات الشوارع، وتأهيلم ليكونوا لبنة صالحة للمسلمين. للتواصل مع اللجنة والتبرع يمكن الاتصال على: 66293044.

السلات الغذائية
وذكر الخميس أنه خلال هذه الزيارة الخيرية تم توزيع السلات الغذائية للاجئين، كما يشمل برنامج الرحلة زيارة المرضى حيث تكفل النجاة الخيرية قرابة 200 مريض ممن يعانون أمراضا مزمنة وخطيرة، وتقوم عبر المستشفيات التي تتعاون معنا بدفع تكاليف العلاج عنهم وذلك للتخفيف من معاناتهم حيث إنهم فقراء لا يملكون ثمن العلاج ويعيشون فريسة سلهة للمرض، كما ستزور الجمعية الجرحى السوريين حيث إصاباتهم خطيرة جدا وتتطلب رعاية واهتمام بالغين، فبعضهم بُتر ساقه والآخر يده، وتلك أصيبت بالوباء الكبدي من جراء الحياة غير الآدمية التي يعيشونها في المخيمات.