ثمن المدير العام بجمعية النجاة الخيرية الدكتور/ محمد الأنصاري استضافة الكويت مؤتمر المانحين الثالث للشعب السوري، مؤكداً أن الكويت دأبت منذ القدم على مساندة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، ودعم المعوزين، لافتا بأن النازحين يعيشون أوضاعاً وصفتها الأمم المتحدة بالكارثية.
وقال الأنصاري في تصريح صحافي له: أثمن جهود سمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والتي يقوم بها تجاه إغاثة ومساندة الشعب السوري، وهذا يعكس ويعزز حصول سموه على لقب قائد إنساني والكويت مركزا إنسانيا عالميا، فأثناء موجات الصقيع التي اجتاحت النازحين مؤخرا أطلق سموه فزعة إنسانية لإغاثة النازحين، وجاءت التعليمات للجمعيات الخيرية، بسرعة المبادرة في جمع التبرعات وتقديم المواد الإغاثية للنازحين، ولاقت الفزعة تفاعلاً كبيراً حيث تسابق أهل الكويت الخيرين لمساندة أشقائهم السوريين.
ملايين النازحين
وتابع :قدمت ولا زالت وستظل تقدم المؤسسات الخيرية الكويتية العون والمساعدة للنازحين الذين لا تتوافر لهم أدنى مقومات الحياة الآدمية، حيث ذكرت تقارير الأمم المتحدة والعديد من الجهات العالمية أن ما يقدم للنازحين لا يسد سوى جزء قليل جداً من متطلباتهم، فالنازحين تقدر اعدادهم بعدة ملايين، ولا تتوافر لديهم فرص عمل، ولا رعاية صحية ولا مدارس تعليمة، ويتعرضون للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة الناتجة عن التكدس والازدحام وسوء الأحوال الجوية.
مضيفا أن النجاة الخيرية منذ اندلاع الأزمة السورية حققت قصب السبق حيث قامت بزيارة مخيمات النازحين وتم التعاون مع الجمعيات الخيرية الرسمية والمشهرة في تلك البلدان لتنسيق وترتيب توزيع المساعدات وسيرت الجمعية القوافل التي تحمل زكوات وصدقات وخيرات أهل الكويت للنازحين وبادرت الجمعية بكفالة الأيتام حيث تكفل ما يزيد عن 1000 يتيم سوري ويتم إيصال الكفالة لهم بشكل دوري ونقيم لهم المسابقات ونجتهد لنرسم بسمة الأمل عليهم بعد اليتم وغربة الوطن.
نبع عطاء
وذكر الأنصاري أن النجاة الخيرية قامت بمتابعة بدور فعال في الجانب الطبي حيث شيدت مستوصفات خيرية للمرضى وحرصت على توفير العلاج لذوي المرض العضال من كبار السن والعجزة كالسكري والضغط وغيرها من الأمراض الخطيرة، كما أحزننا مشاهدة شباب المسلمين وهم في ريعان شبابهم وقد بترت أطرافهم وقطعت من جراء الحرب فحرصنا على تقديم المساندة لهم عن طريق شراء الأطراف الصناعية وكذلك قمنا باستئجار منزل وتحويله لمدرسة نعلم من خلالها أبناء النازحين، وغيرها من الأنشطة والفعاليات كل ذلك من خير المحسنين أهل الكويت.
مبينا أن ما سبق غيض من فيض من جهود وإنجازات النجاة الخيرية تجاه القضية السورية والتي من شأنها بث روح التفاؤل والأمل للنازحين السوريين بانفراج الأزمة قريباً والاحتفال معهم، بعودتهم سالمين آمنين لديارهم وأوطانهم. فكويت الرحمة نبع عطاء لا ينضب.
واختتم الأنصاري تصريحه مناشدا كل إنسان أن يقدم لإغاثة النازحين قدر استطاعته مشددا على أن الجمعية توصل المساعدات يدا بيد وتوثقها وتعد تقارير عن كل الرحلات الخيرية التي قامت بها ومدى حالات الاستفادة منها.