الكويت – جمعية النجاة الخيرية
قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية الدكتور/ محمد الأنصارى أن الكويت حكومة وشعبا وضيوفها من الجاليات الوافدة، حققوا السبق والريادة في دعم ومساندة القضية السورية وجادوا بالغالي والنفيس من أجل تفريج كربات النازحين، الذين يعيشون ظروفاً غير إنسانية.
وثمن الأنصاري استضافة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لمؤتمر المانحين الرابع للمؤسسات غير الحكومية لإغاثة ونجدة الشعب السوري الشقيق لافتا إلى أن المؤتمرات الثلاث السابقة كان لها الأثر البالغ والواضح في التخفيف عن معاناة النازحين السورين وتقديم المساعدات العاجلة والضرورية لهم، مشيداً باختيار الكويت رئيساً في مؤتمر المانحين العالمي الرابع والمزمع انعقاده في فبراير المقبل بالعاصمة البريطانية لندن.
مؤكداً أن جمعية النجاة الخيرية قامت بجهود حثيثة تجاه هذا المصاب الجلل، وحرصت على الإيفاء بتعهداتها خلال المؤتمرات الثلاث الماضية، علاوة على عملها الدائم في الميدان، حيث سيرت الجمعية عشرات القوافل الإغاثية، وتحركت الفرق التطوعية في عمل منظم وراق لزيارة مخيمات النازحين والوقوف على أبرز احتياجاتهم وتقديم العون لهم، وكلنا أمل أن ينعقد المؤتمر الخامس في الكويت، ولكن هذه المرة لإعمار سوريا وإعادة ترميم البنية التحتية وإقامة المؤسسات التعليمية والتربوية والصحية والمشاريع الخيرية والإنسانية، وما ذلك على الله بعزيز.
التميز والمؤسسية والريادة
وبين الأنصاري أن ما يميز جمعية النجاة الخيرية ولجانها والعمل الخيري الكويتي كافة هو المؤسسية والتميز والريادة والسرعة والدقة في تنفيذ المشاريع وإعداد الدراسات العلمية التي تعكس جدوى وثقل تلك المشاريع وأعداد المستفيدين منها، وفوق كل هذا الشفافية والمصداقية والمتابعة الجيدة عن كثب للأعمال الخيرية والإنسانية، والتعاون اللامحدود مع وزاتي الشؤون والخارجية، وتوثيق الأعمال خطوة بخطوة مما يجعل المتبرع وكأنه مشرف بنفسه على سير مشروعه الخيري، فنحن قنطرة تواصل بين المتبرعين والمستحقين وهذه أمانة منحنا إياها أهل الكويت، أسال الله جل وعلا أن يعيننا على أدائها.
موضحا أن أهل الكويت جبلوا على إغاثة الملهوف وتفريج الكربات منذ قديم الأزل والتاريخ يشهد ويسطر في صفحات من نور رجال ونساء الكويت الأخيار الذين بادروا من أجل خدمة المسلمين، وها هو التاريخ يعيد نفسه فترى الفرق التطوعية الكويتية وهي تجوب العالم بحثا عن الضعفاء والمرضى والفقراء لتقدم لهم مما جاد به العلي القدير على أهل الكويت والذي يعكس حب هذا الشباب للموروث الإنساني الذي نقله لهم الآباء بل وتعهدهم لهم بالرعاية والاهتمام ليكون عنوانا للكويت فعندما تذكر الكويت أول ما يتبادر إلى الذهن الريادة والتميز في العمل الخيري والإنساني.
مختتما تصريحه بشكر أهل الخير جميعا الذين تبرعوا لجمعية النجاة الخيرية خاصة ولأخواتها من الجمعيات والمؤسسات الخيرية الأخرى عامة، فهدفنا وغايتنا واحدة، ونحن نتنافس تنافسا شريفاً في تصدير الخير والعون والدعم للضعفاء والمعوزين والمحتاجين.