الكويت – جمعية النجاة الخيرية
وسط إجواء إيمانية رائعة، حلقت فيها النفس إلى عنان السماء، وهي تسمع آي الذكر الحكيم تتلى بعدة قراءت رائعة، عكست الجهود المباركة التي بذلت لنرى هذا النتاج والحصاد المبارك.. أقامت حلقات “ورتل” التابعة لجمعية النجاة الخيرية حفلاً بهيجاً تم خلاله تكريم كوكبة من حفظة كتاب الله جل وعلا بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية العم/ أحمدالجاسر، ومعالي الشيخ/ بدر الصباح ولفيف من رجالات العمل الخيري الكويتي.
وفي هذا الصدد قال نائب المدير العام لشؤون القرآن الكريم بجمعية النجاة الخيرية الدكتور/ بدر الرخيص أن الكويت غدت راعية المسابقات القرآنية الكبرى، وهذا يعكس حرص القيادة الحكيمة على نشر تعليم وتحفيظ كتاب الله جل وعلا وتحويله إلى سلوك عملي ومنهج حياة.
معلنا الرخيص عن تكريم المجازين و المشاركين في دورة السند الأولى، والتي لاقت قبولاً وتفاعلاً مميزاً من قبل شريحة الشباب رجالاً ونساءً حيث أجيز خلالها 24 مشاركا ومشاركة ممن أتموا قراءة القرآن الكريم على مشايخهم حفظاً بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم بالتهنئة لهم على هذا الإنجاز المبارك سائلا الله جل وعلا أن يجعلهم نافعين للإسلام والمسلمين وأن يحولوا القرآن إلى سلوك عملي ومنهج حياة.
وشرح الرخيص الاسناد قائلا: الاسناد هو الطريق الموصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الرواة المجازين والمعتمدين في إقراء القرآن الكريم للآخرين بصورة صحيحة، ويعتبر السند هو حلقة الوصل التي تربط آخر الأمة بأولها، فلقد شرف الله جل وعلا هذه الأمة بالإسناد، دون غيرها من الأمم، فنحن لدينا سند يتصل إلى النبي وأعظم مثال عَلَى اهتمام المسلمين بالإسناد، هُوَ ما ورثوه لنا من تراث ضخم كبير وهائل في شتى العلوم الدينية والدنيوية، مستشهداً بقول أبو علي الجياني: خصّ الله تَعَالَى هَذِهِ الأمة بثلاثة أشياء لَمْ يعطها مَنْ قَبْلَهَا مِنَ الأمم وهي الإسناد، والأنساب، والإعراب.
وتابع: لدينا رؤية مميزة تتمثل في تأهيل حفاظ كتاب الله تعالى وإجازتهم، وتكثيف الجهود معهم، ليكونوا نواة فعالة ليجيزوا بعد ذلك غيرهم من الشباب، ولهذه الحلقات دور ريادي في توثيق القرآن الكريم وربط آخر الأمة بأولها وحماية الشباب من الآفات الإجتماعية وتربيتهم على المنهج الوسطي المعتدل.
وحول شروط قبول المنتسبين قال الرخيص: نحن نرحب بمن يرغب في الحصول على السند، ونساعده على ذلك بكل ما نملك، دون إفراط أو تفريط ، فيجب لمن يرغب في السند أن يكون حافظاً لكتاب الله جل وعلا، كذلك أن يكون متقنا لأحكام التجويد، وإذا طمح الحافظ الحصول على الروايات، فيجب عليه أن يكون أولا مجازاً برواية حفص عن عاصم، ومن فضل الله علينا نحظى بتفاعل مميز ومشاركة راقية، وهناك طلاب على قوائم الانتظار.
واختتم الرخيص تصريحه مشيداً بالحضور الكرام مثمنا تعاون وتفاعل جمعية النجاة الخيرية مع إدارة شؤون القرآن ومؤكداً أن الجمعية تدعم هذه الحلقات وأنشطة الإدارة، وتوفر لها البيئة الصحية المناسبة والمحفظين المتميزين من ذوي الخبرة الطويلة والذين يتبعون الطرق والوسائل الحديثة في إيصال رسالتهم العلمية معلنا طموح جمعية النجاة الخيرية لإنشاء معهدا للقراءت، وجامعة للقرآن الكريم وعلومه، وهذا سيتم بإذن الله تعالى ثم بدعم أهل الخير والإحسان.