الكويت – جمعية النجاة الخيرية
أشاد مدير عام جمعية النجاة الخيرية الدكتور/ محمد الأنصاري بدور الكويت الإنساني والخيري العالمي حكومة وشعبا، مثمنا وقوفهم المشرف بجانب الأشقاء السوريين، واصفا حال النازحين بالمزري وغير الإنساني، مؤكدا استمرار الحملات الإغاثية والإنسانية العاجلة، لانتشال النازحين من موجات الصقيع والبرد الشديد التي أودت بحياة الكثير منهم.
وفي هذا السياق أعلن الأنصاري في تصريح صحافي له: عن انتهاء الجمعية من وضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ وتسيير حملة المعونة الشاملة، والتي حظيت بتفاعل منقطع النظير من أهل الكويت الكرام، وضيوفها من الجاليات الوافدة، حيث تم جمع مبلغ 350 ألف دولار لإغاثة النازحين السوريين المتواجدين بالجمهورية التركية، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (مَنْ كَسَا مُسْلِمًا عَلَى عُرْيٍ كَسَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ سَقَاهُ عَلَى ظَمَأٍ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ، وَمَنْ أَطْعَمَهُ عَلَى جُوعٍ أَطْعَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ).
وتابع: تتضمن الحملة توفير كافة المستلزمات الشتوية للنازحين من ملابس شتوية جديدة للكبار والأرامل والأطفال، ووسائل التدفئة والديزل، ومواد غذائية وتموينية، وحليب للأطفال وسلة مواد تنظيف وتعقيم وطحين لأسرة كاملة، وأدوية للمرضى النازحين، الذين هربوا من نيران الحرب والموت بالبراميل والمتفجرات، ليواجههم جحيم المخيمات، وتردى الأوضاع الإنسانية.
وقال الأنصاري: نمتاز في جمعية النجاة الخيرية بالعمل المؤسسي الرسمي، ونحرص على إيصال تبرعات المحسنين يداً بيد، والتعاون الراقي والفعال مع وزارتي الشؤون والخارجية، وندعوا أهل الخير للذهاب معنا، لتوزيع مساعداتهم للمحتاجين بأنفسهم، وذلك بالتنسيق والترتيب مع مكتب الجمعية بتركيا، والذي يقوم بدوره في حصر الحالات المستحقة للمساعدة، وشراء وترتيب الإعانات، وعندما نقدم التبرعات للنازحين نضع عليها علم الكويت ونقول للنازحين هذا دعم أهل الكويت الكرام.
نكافح الجهل ونبني الإنسان
وحول دور النجاة الخيرية حيال الأزمة السورية قال الأنصاري: تواجدنا على الأرض منذ اندلاع الأزمة، وقمنا بجهود جبارة، حيث سيرت النجاة الخيرية ولجانها عشرات القوافل الخيرية التي حملت الدواء والغذاء والكساء للنازحين، بل وقامت الجمعية بافتتاح العديد من المدارس التعليمية للطلاب النازحين، حتى نكافح آفة الجهل ونبي الإنسان، ونزرع في نفوسهم الأمل، وننتشلهم من الواقع المحزن الذي أصابهم بالأمراض النفسية والجسدية، وحرصت الجميعة كذلك على زيارة تلك المدارس بين الفينة والأخرى، للإشراف عليها، و لتقديم الدعم الازم لها.
مبينا أن الجمعية أقامت المستوصفات الطبية، ووفرت العديد من الأدوية العلاجية للمرضى وقدمنا المساعدات المالية للجرحى، وكذلك كان لنا اهتمام خاص بحفظة كتاب الله جل وعلا وأقمنا لهم المسابقات، وتم تكريم المتميزين منهم، علاوة على اهتمام خاص بملف الأيتام، حيث نكفل ما يزيد عن 1000 يتيم سوري، ونرسل لهم الكفالات بصورة منتظمة، ونوزع عليهم الإعانات، كما كان لنا إهتمام خاص بأمهات الأيتام فأقمنا لهم الدورات التدريبة مثل فن الخياطة وعمل المشاريع والمأكولات البسيطة، علاوة على عقد المحاضرات التي تذكرهن بالمهاجرات اللاتي خرجن في بداية الإسلام.
واختتم الأنصاري تصريحه مشيداً بتعاون الخيرين اللامحدود مع أنشطة ومشاريع الجمعية التي تطمح إلى خدمة الإنسانية، وانتشال الضعفاء من واقعهم المحزن، وتحويلهم لبيئة إيجابية منتجة، كما ثمن الأنصاري الدور المحوري والهام الذي قام به فريق الإغاثة النسائي التابع لجمعية النجاة الخيرية، والذي تكللت جهوده بإنجاز مشروع المعونة الشتوية الشاملة في فترة زمنية قياسية، عكست دور وريادة المرأة الكويتية في العمل الخيري والتطوعي.