النجاة الخيرية تختتم عامها الخيري بتسيير قافلة خيرية إلى اللاجئين السوريين بالأردن ، والعِبيد: لا يمتلكون علبة دواء ثمنها دنانير
قال مدير إدارة العلاقات العامة والموارد، المشرف العام على المشاريع الخارجية بجمعية النجاة الخيرية/ عبدالعزيز العبيد، أن الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا سطرت أروع وأنبل رسائل الدعم والمساندة للقضية السورية، حيث غدت الكويت حاضنة للمؤتمرات الدولية الكبرى للمانحين لدعم النازحين السوريين، وسيرت القوافل الخيرية، واحدة تلو الأخرى، حاملة الغذاء والدواء والكساء للمشردين والمرضى.
وكشف العبيد عن جهود جمعية النجاة الخيرية فيما قامت به مع الجمعيات الخيرية الكويتية الأخرى، بجهود جبارة حيث سيرت العديد من القوافل الخيرية، لإغاثة ودعم النازحين، وقيامها بدور فعال تجاه تعليم أبناء النازحين؛ فساهمت في شراء منزل وتحويله إلى مدرسة، وأقامت حلقات تحفيظ القرآن الكريم، واحتفت بالحفظة وكرمتهم في بادرة كريمة، لعلها تزيل عنهم بعض الحزن عن فقدان الأهل والوطن.
في هذا السياق سيرت اللجنة قافلة خيرية إلى اللاجئين السوريين بالأردن ، وحققت الرحلة بفضل الله تعالى أهدافها حيث قدمنا مساعدات لعدد 500 أسرة، شملت وسائل التدفئة، والسلات الغذائية، والاحتياجات الضرورية لكل منزل.
وتابع العبيد: من خلال زياراتي الميدانية للنازحين لمست عن قرب حجم المعاناة الشديدة التي يلاقونها فلا يوجد لديهم عمل يتكسبون منه، وليس معهم وفرة من المال ليعيشوا في ظلها، وكذلك مشكلة توفير غرفة صغيرة للسكن باتت صعبة للغاية، حيث شهدت العقارات ارتفاعاً كبيراً، وفيما يتعلق بالجانب الصحي للنازحين، فقد رأيت شبابًا مقطعة أطرافهم، وشيابًا أنهكهم المرض العضال، ومن المواقف التي لا تمحى من ذاكرتي، سيدة استوقفتني عندما رأيتها لا تملك ثمن علبة دواء قيمتها ثلاثة دنانير لطفلها، وأب يطلب جهاز تنفس لابنه الرضيع الذي أتعبته نوبات الربو الكثيرة والتي تجعله لا يستطيع التنفس، فالمصاب جلل ويحتاج تكاتف جميع المسلمين كل يقدم قدر استطاعته، فرب دينارٍ ينقذ إنسانًا من الهلاك.
وقد أعلن مدير الإدارة/ عبدالعزيز العبيد أن برنامج الحفلة تضمن توزيع الكفالة لعدد 1200 يتيم، من الأيتام الذين تكفلهم الجمعية بالأردن، فرغم أن مبلغ الكفالة البسيط، وهو 15 دينار إلا أن هذا المبلغ بالنسبة لليتيم يساوي الحياة، فهو الكنز الذي ينتظره آخر كل شهر. واختتم العبيد تصريحه بقوله: ” اللاجئين السوريين بالأردن والأيتام والأرامل والشيوخ والعجزة يشكرونكم يا أهل الكويت على مساندتكم ووقوفكم معكم، ويدعون لكم بالخير، ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة ويقولون لكم لا تنسونا، فنحن نترقب مساعداتكم بفارغ الصبر، لا تتركونا وحدنا”.
.