أكد محافظ الجهراء/ الفريق متقاعد فهد الأمير أن الدين الإسلامي الحنيف.. دين الإنسانية يتعرض لحملة ظالمة وهجمة شرسة وديننا الحنيف منها براء وعلينا بذل جهد مضاعف لإظهار الصورة المشرفة والناصعة الحضارية للدين الإسلامي وفق المنهج الوسطي المعتدل.
وقال محافظ الجهراء خلال رعايته احتفال دار المرحوم “عبدالخالق النوري” بالذكرى الثالثة لإنشائها بالجهراء وتخريج المسلمين الجدد وانطلاق حملة “ارحم ترحم” بحضور نوري عبدالخالق النوري والداعية أحمد القطان ومدير عام التعريف بالإسلام جمال الشطي، قال: نثمن ونقدر الجهد المبارك لأسرة المرحوم عبدالخالق عبدالله النوري على هذا الصرح والجهد الخيري الانساني المميز خاصة أن ماتقدمه دار المغفور النوري للتعريف بالإسلام من أعمال بجهد متواصل وبمتابعة كريمة من رجل الخير نوري عبدالخالق النوري خاصة باعتناق كثير من الوافدين للدين الاسلامي لهو مجهود يراد به الخير لمن شارك واعتنق الاسلام. والشكر موصول لعموم أفراد أسرة النوري الذين بذلوا جهدا متواصلا في أعمال الخير غايتهم في ذلك مرضاة الله عزوجل.
وأشار محافظ الجهراء أن مبادرات المغفور له بإذن الله تعالى عبدالخالق النوري للتعريف بالاسلام في أعمال الخير لدليل على غايتهم السامية بالعناية بالإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى فمبادرة “ارحم ترحم” وغيرها منهجا إنسانيا راقيا جبل عليه الشعب الكويتي وليس بعيدا عن الأذهان تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه قائدا للعمل الانساني والوطن العزيز مركزا إنسانيا عالميا يتوج منهجا ارتضته الكويت حاكما وشعبا في خدمة الإنسانية.
2148 مهتد
وبدوره أكد مدير دار النوري للتعريف بالاسلام/ د. سالم الجارالله الحسيني أن هذه الدار وعلى مدى عمرها القصير وهو ثلاث سنوات منذ إنشائها استطاع دعاتها أن يساهموا في اعتناق 2148 غير مسلم للإسلام آخرهم نيبالي الجنسية تم في الحفل على يد الداعية الشيخ أحمد القطان واستمرار عمل هذه اللجنة يعود الفضل فيه لله أولا ثم لأسرة المرحوم عبدالخالق النوري ثم للمحسنين من أهل الجهراء وخارجها لتستمر بذرة الخير والعطاء وكذلك نحتفل بتخريج كوكبة من المسلمين الجدد المتميزين الذين تتلمذوا في هذه اللجنة على علوم الفقه والسيرة النبوية ليكملوا هذه المسيرة .
وأشار الجارالله أن هذه الاحتفالات نقصد منها إظهار وجه العمل الخيري الجهراوي لعموم المحسنين الداعمين لعمل اللجنة ليشهدوا أن أموالهم كانت سببا في نصرة هذا الدين وعلو شأنه فاليد الواحدة لا تصفق، وتم هذا العمل بفضل شركاء الخير في إقامة هذه المشاريع لزيادة أعداد المسلمين الجدد ، وكانت بذرة الخير عندما أنشأت جمعية النجاة الخيرية أول فرع للجنة التعريف بالاسلام وكان ذلك في عام 1999 ليكتمل العمل بإنشاء هذه الدار المباركة في 13 نوفمبر 2011.
بلد الحرية
ومن جانبه أكد الداعية الشيخ أحمد القطان أن هذا الاحتفال والذي يقام تحت رعاية وحضور حكومي يتقدمه محافظ الجهراء يظهر الوجه الحضاري لدولة الكويت الحبيبة في التحام القيادة مع الشعب على فعل الخير، وهذه نعمة من الله استطاعت خلالها لجنة التعريف بالإسلام المساهمة في إخراج آلاف البشر من الظلمات إلى النور ومن النار الى الجنة فهذا العمل تهتز له الأرض والسماء.
وقال القطان أن جموع الكويتين يفتخرون بهذه الحرية، ولعلنا نتذكر المرحوم الشيخ عبدالله النوري الذي علمنا الكثير من أمور ديننا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وهاهم أحفاده يواصلون مسيرته الخيرية وهذا من البر الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف ونحمد الله الذي جعلنا نقول ما نريد في هذه الاحتفالات ونعود لمنازلنا بحماية رجال الامن فنعم المال الصالح الذي يضع في المكان الصالح وهذا فضل من الله على أهل الكويت لما يقوم به هذا الشعب من عمل خيري حماه الله به.
وناشد القطان المحسنين والشعب الكويتي والحكومة إنشاء العديد من الدور المشابهة لدار النوري للتعريف بالاسلام لتنشئة وتعليم الأجيال المباركة من أبناء الشعب الكويتي على الموعظة الحسنة وعلينا أن نمضي بالعمل الخيري ولا نلتفت للوراء ونضع أيدينا معا لتخريج الجيل الرباني المعتدل الذي يحترم ويوقر ويدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة، الجيل الذي يبر الوالدين وندعو الله أن يجعل ذلك في رصيد سمو أمير البلاد وكل من ساهم بالعمل لهذا البلد الذي نتمتع به بنعمة عظيمة بدون تجسس ولا تحسس ولا كاميرات ترصد تحركاتنا، ننام الليل والأبواب مفتوحة وخلفنا رجال أمن عيونهم ساهرة على حمايتنا وهذه نعمة لا تقدر بثمن وعلينا حمدها وشكرها لتدوم.