الوندة: توحيد الجهود الخيرية الكويتية ضرورة لدعم العمل الإغاثي
دعا مدير عام الجمعية الكويتية للإغاثة ونائب المدير العام لجمعية النجاة الخيرية/ جابر الوندة إلى ضرورة توحيد الجهود الخيرية الكويتية في شراكة واعدة وفريدة من نوعها لدعم العمل الإغاثي والإنساني، مؤكدا أن راية دولة الكويت عالية خفاقة في الميادين ومحافل العطاء والبذل وخدمة الإنسانية. وخير دليل على هذا شهادة العالم؛ فقد كرمت الأمم المتحدة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمنح سموه لقب: قائد العمل الإنساني؛ وذلك تقديرا لجهود سموه وإسهاماته الكريمة، وجهود الكويت في المجال الإنساني والتنموي ودعمه المتواصل للعمليات الانسانية للحفاظ على الارواح وتخفيف معاناة الشعوب حول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى الكويت الأول للمسئولية الاجتماعية الذي نظمه اتحاد المصارف بغرفة التجارة والصناعة برعاية وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، وأضاف الوندة أن العطاء والرعاية الاجتماعية والإنسانية قيم متأصلة في قلوب وأذهان أصحاب القرارات في البنوك الكويتية منذ نشأتها الأولى، حيث كان التفاعل المجتمعي والإنساني رديفا لتحقيق أهدافها المهنية والتجارية؛ فقد وضعوا نصب أعينهم هذا الهدف الشريف النبيل ولم يتأخروا يوماً لتلبية النداءات، ودعم الأنشطة الخيرية والاجتماعية.
ولفت إلى أن ثقافة الِبر والخير المتأصلة في الشعب الكويتي الكريم المعطاء منعكسة ظاهرة في أهداف ورؤية المصارف الكويتية ومسؤوليته الاجتماعية، وعليه كان شعار أصحاب القرار في المصارف الكويتية أَن تحمل المسؤولية الاجتماعية لا يقل أهمية عن الالتزام بتحقيق الربحية والتفوق المهني، والاقتصادي، ويدلّ على ذلك أنّ اتحاد المصارف الكويتية من ضمن أهدافه دعم الأنشطة الاجتماعية والخيرية والثقافية في المجتمع، كما كان لها الوفاء في تحقيق دورها المالي والمصرفي للنهوض باقتصادنا الوطني.
وأشار الوندة إلى أن اتحاد المصارف أصدر تقريراً خاصاً عن الدور الاجتماعي للبنوك الكويتية خلال العشرين عاماً الماضية، حيث بلغت إجمالي مساهمات وتبرعات البنوك الكويتية نحو ( 373 مليون دينار كويتي)، فكان لهذه التبرعات الكريمة السخية وقعها العظيم والمبارك في دفع عجلة التنمية في المجتمع، وتنظيم الحملات والمبادرات الإنسانية والنهوض بالمشاريع الخيرية داخل وخارج دولة الكويت،مما ساهم في تعزيز مكانة دولة الكويت ورفع رايتها عالية في المحافل الإنسانية وميادين البذل والعطاء الخيري، فساهم ذلك في إبراز كيانها أميرا ودولةً وشعباً في المُحيطَيِن العربي والدولي.
ضرورة توحيد الجهود الخيرية الكويتية
وأشاد الوندة بأهمية الشراكة بين البنوك ومؤسسات المجتمع المدني؛ حيث أن التنسيق الاستراتيجي بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بأفضل الطرق. وهو موضوع هذا الملتقى المبارك: ملتقى الكويت الأول للمسؤولية الاجتماعية.
وأثنى الوندة في الوقت ذاته على الدور الاجتماعي للمصارف والبنوك الكويتية لافتا إلى أنه يعكس تلك الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المصارف الكويتية والجمعيات الخيرية ومؤسسات النفع العام في دولة الكويت؛ حيث أن الشريك الأول (المصارف الكويتية) صاحب الموارد، والشريك الثاني (مؤسسات النفع العام الحكومية والأهلية) صاحب الخبرات الميدانية، مشيرا إلى أن الشريكين اتفقا على هدف واحد ألا وهو تحقيق تحمل المسؤولية الاجتماعية، والسير على خطى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني…
وتابع قائلا: وخير شاهد على ذلك، الموقف المشرف لاتحاد المصارف الكويتية، واستجابتها الفورية والسخية للنداء الإنساني الموحد لإغاثة أشقائنا السوريين، الذي أطلقته الجمعية الكويتية للإغاثة، تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني، وبمشاركة جميع مؤسسات الخيرية الحكومية والأهلية بدولة الكويتن فلأول مرة اشتركت تلك المؤسسات الخيرية بعمل نداء موحد للإغاثة؛ حيث انطلقت الفكرة وهي فكرة الشراكة، من حجم معاناة ومأساة الشعب السوري الكبيرة والصعبة. فكانت يومئذ الشراكة خياراً لا بدليل له، بل بات واضحاً اليوم أنّ الشراكة أمرٌ ضروري يفرضه الواقع، حيث لا يمكن لمؤسسة خيرية أيا كانت أن تتحمل المسؤولية الاجتماعية والإنسانية وحدها. فقدم المانحون في دولتنا أفرادا ومؤسسات، الأموال بسخاء، وبذل العاملون في الجمعيات الخيرية خبراتهم وجهودهم لتحقيق تلك الأهداف الإنسانية السامية.