كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية العم/ أحمد سعد الجاسر بمناسبة إصدار تقرير الاستدامة السنوي لجمعية النجاة الخيرية عام 2018م
من معاني الاستدامة التي نرجوها هو استمرار تميزنا في أداء عملنا، ودوام إظهار قيمنا ومبادئنا لنتيحها لمن يترسمون خطى التجويد والإجادة في العمل الخيري، وفي ضوء هذه المعاني والحرص على الاستمرار والتميز يأتي إصدارنا الثالث من تقرير الاستدامة وجاء تحت عنوان “نحو إنسانية مستدامة” للجمعية ، وقد راعينا عند عرض محتوياته الدّقة الشّديدة، واتبعنا معايير الاستدامة المُعتمدة دوليًا، والمبادئ المُتعلقة بتلك المعايير.
إن غايتنا من إصدار هذا التّقرير هو إدراج عمل الاستدامة ضمن أولوياتنا وأهدافنا الإستراتيجية، لأننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأن ذلك سوف ينعكس إيجابيًا على كل المُجتمعات التّي نعمل من أجلها، وهدفنا هو الاستمرار في ريادتنا في العمل الخيري المُؤسسي، ومُشاركتنا مع أصحاب العلاقة، ووضع معايير جديدة للمُشاركة المُجتمعية والتّوعية، فضلًا عن تعزيز القيم الإنسانية والتّراحم التّي نستهدفها من خلال أنشطتنا ومشاريعنا.
وفي هذا الإطار حرصنا على أن يستفيد من مشاريع جمعيتنا وأنشطتها جميع المستفيدين داخل وخارج الكويت، ومن ثم جاء توسع نشاطنا الخارجي؛ حيث تخطت مشاريعنا النّطاق المحلي إلى النّطاق الإقليمي والدّولي، مما يفرض علينا الـتّأني في اختيارنا لبرامجنا ومشاريعنا المُجتمعية المُشتركة لتتناسب مع الاحتياجات والتّوقعات لهذه النّطاقات والمُجتمعات، حيث نستهدف في الأساس التّركيز على المشاريع والبرامج والأنشطة التّي تُعزّز التّماسك الاجتماعي في الكويت، وهو ما سيؤثر في نهاية المطاف بشكل مُباشر وغير مُباشر على النّواحي المالية وغير المالية لبلدنا.
وليس من نافلة القول أن علاقتنا مع أصحاب العلاقة – الذّين ساهموا بشكل كبير في نمونا، وتعد إنجازاتنا ثمرة دعمهم وعملهم الدّؤوب – ستظل مستمرة ومتنامية، وسنسلط الضّوء على اهتماماتهم الحقيقية، وسنعمل على تحقيق كامل قُدراتهم الاقتصادية، وعلى تخطي التّحديات الاجتماعية، وذلك من خلال نشر الوعي والتّعليم وتطوير البُنية التّحتية.
وختاما أود أن أُعبر عن امتناني وشكري لصّاحب السّمو أمير البلاد الشّيخ “صباح الأحمد الجابر الصّباح”، وسمو ولي العهد الشّيخ “نواف الأحمد الجابر الصباح”، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشّيخ “جابر المبارك الحمد الصّباح”، وجميع أعضاء وزارة الشّؤون الاجتماعية على دعمهم الدّائم، الذّي كان له بالغ الأهمية والأثر في نجاحاتنا المُستمرة.
كلمة المدير العام لجمعية النجاة الخيرية د. محمد إسماعيل الأنصاري بمناسبة إصدار تقرير الاستدامة السنوي لجمعية النجاة الخيرية عام 2018م
مع إصدار تقريرنا الثالث للجمعية عن الاستدامة لعام ٢٠١٨م والذي يأتي تحت عنوان “نحو إنسانية مستدامة “، تجدد سعادتي بما وصلنا إليه، ويطيب لي أن أشارككم هذه السعادة التي ستشعرون بها حين تتصفحون هذا التقرير الذي يستهدف بيان دخول الجمعية مرحلة جديدة في أنشطتها، من حيث تقديم المشاريع التي يُمكن أن تُحقق أثراً ملموسًا في المُجتمعات داخل الكويت وخارجها، من خلال تبني وتفعيل قيم المسؤولية المُجتمعية؛ فضلًا عن إحداث تغيير إيجابي على المستوى الاقتصادي والبيئي.
لقد قمنا ومن خلال شركائنا ومُوظفينا ومُتطوعينا وكل من له علاقة بجمعيتنا بتحديد أهم الجوانب في أنشطتنا ومشاريعنا وبرامجنا المتنوعة ومدى ملاءمتها مع الأولويات الإستراتيجية، في ظل شفافية كاملة وحرص دائم على التّأكد من مُشاركة الجميع في إتخاذ القرار الصّائب.
تحرص الجمعية دومًا على الاستفادة من الأدوات المُتاحة والوسائل التًكنولوجية من خلال جميع أنشطتها، بدءًا من تحديد الأولويات، ومرورًا بجمع التًبرعات، وليس انتهاء بمُتابعة ورصد نتائج وأثر هذه المشروعات والبرامج، لها فإن تنفيذ جميع مشاريعنا يتم بسلاسة، ويتسم بكفاءة مؤسسية، وكل هذا مكّننا من توسيع دائرة الشّراكة مع العديد من المؤسسات والحكومات والجمعيات فيما يزيد عن ٤٠ دولة، وهو ما وسّع من قدرتنا على الوصول إلى شريحة أكبر من المُتبرعين. وأحد أسرار نجاحنا في هذا هم موظفونا الذّين نسعى لتّمكينهم ودعمهم: تقنيًا ومعرفيًا وقياديًا، لتحقيق أهدافنا وأهدافهم.
ولا أنسى أن أذكّر هنا أننا نطمح إلى المُساهمة بصورة فعالة في دعم “رؤية الكويت ٢٠٣٥م”، والجهود الدّولية الرّامية إلى تحقيق أهداف التّنمية المُستدامة؛ لذا قمنا باعتماد أهداف التّنمية المُستدامة الـ ١٧ الخاصة بالأمم المتحدة في جميع برامجنا، ودمجها ضمن أولوياتنا وأنشطتنا المُختلفة لعام ٢٠١٨م.
وفي النهاية، فإنني أتقدم بجزيل الشّكر لكل من كانت له يد في إنجاح مسيرتنا، كما أتوجه بالشّكر لمجلس إدارة الجمعية، والإدارة التّنفيذية، والمُوظفين، والمُتطوعين، فجميعهم جزء لا يتجزأ من هذه المسيرة التي وصلنا إليها اليوم.
- للاطلاع على التقرير بكامل التفاصيل PDF يرجى الضغط على اللينك بالأسفل