الخالدي: نتسابق في ميدان الخير ليس من أجل ربح مادي وزيادة الأرصدة في البنوك ولكن لخدمة المستحقين
أعلن مدير إدارة بيت الأيتام التابع لـجمعية النجاة الخيرية/ محمد الخالدي عن وصول عدد الأيتام الذين تكفلهم الجمعية إلى قرابة 12 ألف يتيم في شتى دول العالم، مؤكدا أن النصيب الأكبر للأيتام السوريين؛ حيث نكفل قرابة 3000 يتيم في دول اللجوء السوري كالأردن وتركيا، كما نكفل الكثير من الأيتام السوريين الذين يعيشون في الداخل السوري، لافتا أن الجمعية خرجت من هذا المشروع سفراء ودبلوماسيين وأطباء مهرة ومهندسين ومعلمين وحرفيين ساهموا جميعا في تقدم بلدانهم وأمتهم.
وأوضح الخالدي في تصريح صحافي له أن النجاة الخيرية تهتم بشريحة الأيتام وتعمل على تعليمهم، فمن خلال زيارتنا المستمرة لهم نتابع عن كثب مراحلهم الدراسية ونتعرف على المعوقات التي تعترض طريقهم ونعمل جاهدين على تذليلها، كذلك نركز على قضية تأهيلهم ورعايتهم نفسيا فالكثير منهم مصاب بالأمراض النفسية الخطيرة جراء ما شاهد من قتل وتشريد لأقاربه وأهله، فهجرتهم روح الطفولة واللعب وتركتهم كهولا في سن الطفولة، ويأتي دورنا في توفير الرعاية النفسية لهم ومساندتهم في هذه المحنة العظيمة من خلال اللقاءات الاجتماعية التي تقيمها الجمعية، ونوزع عليهم خلالها الهدايا والجوائز ونشحذ هممهم ونحثهم على الأداء الأمثل، آملين أن نرى الطبيب والمهندس والكميائي والأديب والإعلامي، فالأيتام ثروة عظيمة ومشروع إنساني ناجح يجب استثماره بالطريقة المثلى.
كفالة الأيتام من أهم مشاريعنا
وتابع الخالدي: يمثل مشروع كفالة الأيتام في الجمعية واحدا من أهم المشاريع الخيرية، لذا تم تخصيص إدارة خاصة بملف الأيتام، فمن خلال هذا المشروع نعمل على تخريج طاقات بشرية فاعلة يكون لها بصماتها الإنسانية في شتى المجالات، واستطاعت الجمعية من خلال فكرة ” قرى الأيتام النموذجية ” التي تنفذها على توفير كافة أوجه الرعاية والاهتمام للأيتام، فخلال هذه القرية نوفر للأسرة المسكن الآدمي اللائق بالعيش الكريم والذي يضم غرفتين وصالة وحمام وتم إعداد المنازل بطريقة هندسية رائعة، وكذلك نوفر لهم المسجد وحلقات التحفيظ والمدرسة للتعليم والتي تضم احتياجاتهم التعليمية وكافة الخدمات التي تحتاجها الأسر ونعمل على رعايتهم ومتابعتهم لتخريج أجيال فاعلة في شتى ميادين الحياة متحلين بالأخلاق الرفيعة والقيم الإنسانية العظيمة.

الخالدي يوزع خيرات أهل الكويت للأيتام
وتابع الخالدي: تبلغ قيمة كفالة اليتيم خارج الكويت 15 دينارا كويتيا، وداخل الكويت 20 دينارا كويتيا، وتوزع الجمعية الكفالات بصورة مستمرة يدا بيد، ونعزز آلية التواصل بين الأيتام وكافليهم ونحرص على إرسال كسوة الشتاء للأيتام وكذلك العيدية ولحوم الأضاحي وغيرها من أبواب الخير والمساعدة.
وبين الخالدي أن الإناث من اليتيمات اللاتي تكفلهن الجمعية نعمل على مساعدتهن على إتمام مشروع زواجهن ونقدم لهن المساعدات المادية، ففي جمهورية مصر العربية على سبيل المثال كل عام تتكفل إحدى المحسنات بزواج عدد 50 شاب وفتاة من الأيتام والفقراء، والأولوية لليتيمات اللاتي تكفلهن الجمعية، ونوفر لهن الأدوات الكهربائية والفرش وغيرها من الالتزامات الضرورية، فمفهوم الكفالة لا يقتصر على إطعام البطون وكسوة الأجساد، فنحن نتعامل مع إنسان له دين وعقل وفكر ويجب مراعاة كافة هذه الجوانب.
مختتما بشكر أهل الكويت المحسنين وكل من يدعم النجاة الخيرية وسائر المؤسسات والجمعيات واللجان الخيرية الكويتية، فالكل يتسابق في هذا الميدان الإنساني ليس من أجل تحقيق ربح مادي وزيادة الأرصدة في البنوك، بل لخدمة الآخرين الذين ينتظرون دعمنا ومساندتنا لهم في شتى دول العالم وفي مقابل ذلك نتعرض للمخاطر ومشاق السفر من أجل إغاثة الملهوفين ونجدة المكروبين، لذا استحقت الكويت التكريم الأممي عاصمة للعمل الإنساني وصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه قائدا لهذا العمل المبارك.