« دار عزيزة للتعريف بالإسلام بالوفرة » .. تواجدٌ فريد وعملٌ مميز

الدعوة هم المسلم ، والهدف الذي يسعى إليه كل موحد على وجه الأرض ، وقد سبقنا بها الأولون وحملوها على أعناقهم وساروا بها رجالا، فشقوا بها الجبال وخاضوا بها البحار، وضحوا من أجلها بأموالهم وأنفسهم، حتى وصلت إلينا في أبهى صورة، فأنارت لنا الطريق وأضاءت مشاعل الهدى، ومن أجلها أنشأت لجنة التعريف بالإسلام في الكويت وقد غرس زرعها عام 1978م، وكانت النبتة فكرة صغيرة لتدريس الوافدين وتعليمهم عادات المجتمع المسلم وطبيعة الإسلام، وكذلك تعليمهم اللغة العربية، وسميت آنذاك بمدارس الجمعة، فبدأت بغرفه ثم بفصل ثم بشقة ثم بدور ثم بمقرها المفرد ” الرئيسي الآن بمسجد الملا صالح ” ثم تفرعت إلى 14 فرعا، وهي تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها، ومنذ 14 عاما تم افتتاح فرع الوفرة « دار عزيزة للتعريف بالإسلام » بين المزارع والشاليهات والجواخير تحت إدارة فرع الأحمدي، ليؤدي دوره على أكمل وجه، وفي هذا التحقيق يسرنا أن نقدم أهمية نشر الدعوة في المزارع عن طريق المسئولين والدعاة لمعرفة إنجازات فرع الوفرة -دار عزيزة للتعريف بالإسلام – وطبائع العمالة المتواجد بالشاليهات والمزارع والجواخير، وذلك بعد التعريف بفرع الوفرة.

دار عزيزة للتعريف بالإسلام بالوفرة

اسم الفرع : دار عزيزة محمد جمعة للتعريف بالإسلام

اسم المتبرع بالفرع: المحسن الكريم/ محمد جاسم المرزوق.

مدير أفرع لجنة التعريف بالإسلام بمحافظة الأحمدي: منيف عبد الله العجمي

العلاقات العامة: هادي لافي العتيبي.

تاريخ افتتاح الفرع :14/07 /2003 م

عـدد الدعــاة بالفرع: ( 3 )

1- الداعية/ حافظ محمد أيوب “بنغلاديش”.

2- الداعية/ محمد أبو البشر مفيز الرحمن “بنغلاديش”.

3- الداعية/ محمد سليم “تلغو”.

 أهمية تواجد فرع لجنة التعريف بالإسلام بالوفرة:

1- توعية العمالة وتثقيفها، وتنمية الوعي الديني لديها.

2- إقامة المحاضرات والدروس الشرعية والجلسات الدعوية.

3- توزيع الوسائل الدعوية بمختلف لغات العمالة الوافدة.

4- دعوة غير المسلمين للتعرف على الإسلام.

5- مساعدة العمالة الفقيرة وتقديم العون لها ” مواد تموينية – مساعدات مالية ” على نفقة أهل الخير.

6- تلمس حاجات العمالة وحل مشاكلها وتفهم ظروفها.

7- القضاء على مساوئ الأخلاق والسلوكيات السيئة.

خدمات دار عزيزة للتعريف بالإسلام بالوفرة

1- التجول بين المزارع بقافلة الدعاة بمختلف اللغات لدعوة المتواجدين من غير المسلمين.

2- التجول بين المزارع والجواخير لتوعية الجاليات المسلمة.

3- إقامة خطبة الجمعة بمختلف اللغات في المنطقة.

4- خدمة أصحاب المزارع والشاليهات في العمل على توفير الأمن والاطمئنان من حيث التوعية السليمة والحرص على المبادئ والأخلاق.

5- توزيع المساعدات المادية من زكاة المؤلفة قلوبهم على العمالة الفقيرة.

6- تنظيم رحلات العمرة للجاليات المسلمة والمهتدين الجدد المتواجدين بالمنطقة.

7- إقامة مشروع إفطار الصائم في رمضان سنويا.

8- توزيع المواد الغذائية من الدجاج ولحم الأضاحي وزكاة الفطر على المحتاجين في المزارع والجواخير والصحراء على نفقة أهل الخير.

وجودها فريد وعملها مميز

بداية يقول المحامي/ منيف عبد الله العجمي مدير أفرع لجنة التعريف بالإسلام بمحافظة الأحمدي: إن الكويت أهل خير والمؤسسات الخيرية منتشرة بها وتؤدي دورها بفاعلية، لكن لا أعتقد أن هناك مؤسسة سعت إلى أن تكون في كل مكان مثل لجنة التعريف بالإسلام، لأن وجودها بالمناطق النائية لتوعية العمالة بين المزارع والشاليهات والجواخير والإسطبلات فريد ومميز ولا يوجد مثله، ويقوم بعمل متخصص. وأضاف العجمي أن وجود قرابة 20 ألف عامل بالوفرة من العمالة المسلمة وغير المسلمة يحتم وجود هذه المؤسسة، حيث إن أكثر من 30 % من هذه العمالة من غير المسلمين والباقي من المسلمين، ودور التوعية لازم وضروري، لأن هذا الدور يحقق الأمن والأمان ومزيدا من الإنتاج لأصحاب المزارع، وكذلك يعطيه الثواب والأجر في الدعوة، والإسلام دين الفطرة ويحتاج إلى حسن عرض وحسن توصيل لرسالته السمحة، وقد نص على الأخلاق والمبادئ والنظافة والإخلاص في العمل وكل هذا يحتاجه الإنسان في حياته.

وسائل دعوية ودعاة

ويضيف العجمي: إن وجود دار عزيزة للتعريف بالإسلام بالوفرة له أهمية قصوى من حيث الاهتمام بالعمالة التي كانت مهملة من قبل، وتقدم اللجنة خدماتها المميزة في توزيع الوسائل الدعوية المتعددة وإقامة المحاضرات والندوات والتجول بين المزارع ونشر الوعي وتقوية الوازع الديني لدى العمالة، حيث تفتقر إليه هذه العمالة الموجودة بالمزارع، وذلك عن طريق الدعاة المتوفرين بمختلف اللغات، وقد حقق فرع الوفرة -دار عزيزة للتعريف بالإسلام – إنجازات دعوية هائلة أبرزها إشهار إسلام عدد 329 شخصا من مختلف الجنسيات المتعددة.

المناطق الجديدة بحاجة لفرعين

وأوضح العجمي أن التوسع الجغرافي للمناطق وإنشاء أخرى جديدة بات بحاجة ملحة لوجود ( فرعين آخرين )  للجنة التعريف بالإسلام، لافتا أن إنشاء مدينة صباح الأحمد البحرية، ومدينة صباح الأحمد السكنية والتي تشمل 25 ألف وحدة سكنية، وكذلك مدينة جنوب صباح الأحمد مستقبلا، يتطلب هذا التوسع الجغرافي وجود فرع للتعريف بالإسلام، وكذلك مدينة الوفرة السكنية الجديدة يحتم وجود فرع آخر أيضا لتغطية هذه الرقعة وما حولها من المناطق الصحراوية، وتقديم الخدمات اللازمة لأرباب الأسر وما يكفلون من عمالة منزلية وعاملين وسائقين، شأنهم شأن العاملين بالمزارع والشاليهات. 

خدمة أصحاب المزارع

وأكد العجمي أن اللجنة قبل أن تقدم خدماتها للعمالة تقدم هذه الخدمات لصاحب العمل لأن الشروط التي يجب أن تتوافر في العمالة هي الإخلاص والأمانة والنظافة، ويكون صاحب العمل مطمئن لمن لديه، خاصة أن الأمن لا يتأتى إلا بالوعي السليم، وهذا ما نص عليه ديننا الحنيف، وكذلك فإن التعريف بالدين الإسلامي رسالة يجب أن ندعمها ونؤديها والحمد لله أن وجود لجنة التعريف بالإسلام يرفع الحرج في هذا الأمر أمام الله سبحانه وتعالى، ونتمنى أن توسع اللجنة نشاطها وتكثر من الدعاة والوسائل الدعوية.

عمل صعب لاختلاف البيئة

وبين العجمي أن العمل الدعوي في المزارع والمناطق النائية صعب جدا من حيث نسبة الوعي والبيئة والطبيعة التي تعيشها العمالة، ففي الداخل يتعرف غير المسلم تلقائيا على عادات المسلمين وعباداتهم ويرى المساجد ويختلط بالمسلمين وهذا الأمر يمهد الطريق أمام قبول الدعوة والتعرف على الإسلام، أما في المزارع والمناطق النائية نجد أن المتواجدين بعيدين كل البعد عن الاحتكاك والاختلاط بالمسلمين والمساجد، وغيرها من الأمور التي تساعد في تهيئة الجو للتعرف على هذا الدين العظيم، إلا من خلال هذه المحاضرات التي تقام من قبل اللجنة.

دور المربي والمعلم

وزاد: وجود لجنة التعريف بالإسلام بالوفرة أعطى طابعا مميزا في المنطقة لأنها تفتقر إلى وجود المؤسسات الخيرية، واللجنة قبل أن تكون في صالح العمالة فهي في صالح أصحاب المزارع والبيوت، حيث تقوم بدور المربي والمعلم لهؤلاء الجاليات، ونحن نحتاج عمالة أمينة، فإذا لم يكن هناك وعي فلن يكون إخلاص ولن تؤدي واجبها على أكمل وجه.

وعن أهمية وجود فرع للجنة التعريف بالإسلام بالوفـرة أثناء تواجده بالمزرعة: هناك أهمية كبيرة للفرع حيث يتجول الدعاة داخل المزارع يلتقون العمالة ويعرفونهم بالإسلام.

كما تقوم اللجنة بإرسال العمالة من الجاليات المسلمة والمهتدين لأداء مناسك العمرة، وفي المزارع يوجد لدينا عمالة مسلمة وغيـر مسلمة، وفي كلتا الحالتين يتطلب جهود لجنة التعريف بالإسلام من أجل تقوية الوازع الديني للعمالة المسلمة وتوضيح صورة الإسلام لغير المسلمين، ولهذا فإن اللجنة بوجودها في الوفرة تتحمل مسئولية عظيمة تجاه المزارعين والمجتمع الكويتي.

توزيع الدعاة بالمزارع

من جانبه قال مدير فرع الوفرة – دار عزيزة للتعريف بالإسلام – / هادي لافي العتيبي: إننا نقوم بعمل جدول للمزارع والدعاة ويتم توزيع الدعاة يوميا على المزارع حسب جنسيات العمالة المتواجدة، فكل داعية يذهب لمن يفهمه بلغته.

ونظرا لوسع مساحة المزارع بالوفرة فإننا يوميا نقوم بزيارات متعددة، وهناك بعض المزارع تبعد عن الفرع لأكثر من 35 كيلو متر ذهابا فقط، ومؤخرا قمنا بعمل إحصائية للمزارع والشاليهات والإسطبلات الموجودة، واتضح لنا أن هذه الأماكن تتطلب جهودا كبيرة في مضاعفة الوسائل الدعوية والدعاة وسيارات النقل، حتى إننا في رمضان أثناء توزيع وجبات إفطار الصائم يتم الذهاب للمزارع بسيارات اللجنة.

ويبين العتيبي طبيعة العمل الدعوي في المزارع قائلا: إن أشد أوقات العمل وقت الإجازات، فلا إجازة منتظمة لدينا بالوفرة، ونستغل هذه الإجازات في تجميع العمالة لمقابلتهم، وما ينطبق على الأفرع لا ينطبق على الوفرة من حيث الزمان والمكان فمثلا: العمالة تنتهي من العمل الساعة الخامسة مساءا، وهنا تبدأ الزيارات الميدانية.

المنهج الصحيح الميسر

الداعية/ حافظ محمد أيوب يعمل بالفرع – دار عزيزة للتعريف بالإسلام بالوفرة- منذ افتتاحه منذ 14 سنة، يقول: إن دور لجنة التعريف بالإسلام يتمثل في توعية العمالة المسلمة بالمنهج الصحيح وأهمية العبادات وكيف يتم تأديتها، فنحن نقوم بشرح مفاهيم وأركان الإسلام وكافة العبادات بشكل مبسط وميسر، وعن كيفية الصلاة والوضوء والطهارة، والأخلاق ومبادئ الإسلام الجميلة.

كما يتم توعيتهم حول المعاملات وعلاقة المسلم بربه وبدينه وأخيه المسلم، لأن هذه العمالة المسلمة إذا لم يتم الاستمرار في توعيتها يقل لديهم الإيمان ويبعدون عن الدين، وتسبب القسوة في قلوبهم، لكن الدروس والمحاضرات التي تقام باستمرار تربط العمالة بدينها وبوعيها، وتزيد الإيمان الذي يرطب القلوب ويجعلها في مراقبة دائمة مع الله، وكذلك من أهم ماتقوم به هو إقامة خطبة الجمعة باللغة البنغلاديشية لأن هذه الجالية تمثل 70% من العمالة الموجودة بالمزارع بالوفرة، ولهذا تحرص اللجنة على هذا الأمر.

وأضاف الداعية حافظ محمد أيوب أننا يوميا نقوم بزيارة ميدانية لإحدى المزارع للحديث مع العمالة الجديدة وتفهم ظروفهم ومعرفة مدى حاجتهم من الوسائل والكتب، ويتم سنويا تنظيم رحلة عمرة للجاليات الموجودة بالوفرة.

دعوة للمساهمة

وفي نهاية جولة مجلة البشرى بالمزارع ناشد المحامي/ منيف عبد الله العجمي – مدير إدارة الأفرع ومدير فرع الأحمدي بملحقاته أصحاب المزارع وأهل الخير عامة بتقديم الدعم والمساهمة لفرع الوفرة – دار عزيزة للتعريف بالإسلام – حيث يحتاج الفرع لكفالة العديد من الدعاة، وسيارات النقل والمواصلات والوسائل الدعوية المختلفة.

وأشار العجمي إلى زيادة عدد الأفرع والتوسع في نطاق الدعوة بمختلف المناطق القريبة والنائية، مثمنا جهود فرع الوفرة فيما حققه من إنجازات منذ افتتاحه العام 2003 وحتى الآن في عام 2016.

إليكم تقرير الإنجازات أدناه:

لجنة التعريف بالإسلام محافظة الأحمدي/فرع الوفرة

 

م	الإنجازات منذ الافتتاح	العدد
1	التعريف بالإسلام	5520
2	إشهار الإسلام (عدد المهتدين الجدد )	329
3	زيارة أماكن  المزارع –  الشركات – الجواخير– الشاليهات – الإسطبلات- الصحراء	3550
4	مقابلات دعوية لغير المسلمين والمسلمين والمهتدين	1970
5	اتصالات هاتفية مع غير المسلمين والمهتدين والمسلمين	19730
6	دروس شرعية وتحفيظ القراَن في المزارع  والمساجد والجواخير	1580
7	توزيع الحقائب الدعوية  على غير المسلمين والمسلمين والمهتدين	8217
8	توزيع النشرات لغير المسلمين والمسلمين والمهتدين	18700
9	عدد تعبئة وتجهيز الحقائب الدعوية للفروع	66352
10	توزيع الهدايا وأموال الزكاة على المهتدين والمسلمين	1280
12	إلقاء خطبة الجمعة باللغة البنغالية	870
13	تعليم اللغة العربية	144
14	مسابقة الجاليات في الدروس الشرعية	5
15	مسابقة الجاليات في تحفيظ القرآن الكريم	11
16	عدد وجبات  إفطار الصائمين	218000
17	توزيع مواد تموينية على المحتاجين	22 مرة على  3500 شخص
19	ترجمة خطبة الجمعة للمهتدين	300
20	مساعدة المهتدين ماديا أو معنويا	35
21	رحلة العمرة من فرع الوفرة	15