قال مسؤول المشاريع الخارجية بلجنة زكاة الرميثية التابعة لـجمعية النجاة الخيرية/ محمد عبيد القحطاني إن اللجنة تقوم بجهود إنسانية وخيرية رائدة حيال أهل اليمن، حيث أقامت اللجنة العديد من المشاريع التنموية والطبية والإنشائية كبناء قرية خاصة للأيتام يتلقون فيها الرعاية والاهتمام، وتركز اللجنة جهودها في المناطق الأكثر فقرا كما في منطقة “تهامة” حيث العوز والحاجة الشديدة لأهل اليمن هناك.

محمد عبيد القحطاني
وتطرح زكاة الرميثية حاليا على المحسنين مشروع الغسيل الكلوي حيث يعاني آلاف المرضى من عدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج وكذلك لا توجد مراكز طبية متوفرة، علاوة على الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بهذا المرض الخطير والذين يقارب عددهم قرابة 2500 مريض في منطقة واحدة فقط، يستطيع منهم 700 شخص فقط تلقي العلاج، ممن يمتلكون القدرات المالية على الغسيل الكلوي، والبقية تزداد حالتهم الصحية سوءًا يوما بعد يوم، ويظل وحش المرض ينهش في أجسادهم البالية ليل نهار مما يسبب لهم حالات تسمم في الدم، ويعقبه انتفاخ في القدمين وغيرها من مناطق الجسم والتي تنتهي بالموت.
وتابع القحطاني: من خلال زياراتي الميدانية للمستشفيات الخاصة، شاهدت السرير الواحد يجلس عليه اثنان من المرضى، وهذه مستشفى خاص يدفع لها أموال، فهناك لا تتكلم عن خصوصية المريض، أو مراعاة أهله وذويه، أو حالته النفسية، فهذا كله غير متوفر أصلا، فأقصى طموح المريض أن يأخذ العلاج ليغب في نوم عميق، وكذلك رأيت مرضى يفترشون الأرض ويجلسون في صورة غير آدمية ينتظرون دورهم في تلقي الجرعات، ناهيك عن سوء الخدمات وانعدام النظافة، وعدم الرعاية الكاملة للمرضى، وقلة العلاج. فالمأساة كبيرة جدا والحالة لا تشرحها العبارة، وباب المشاركة مفتوح لكل من يرغب في كفالة مريض. تبلغ قيمة “الغسلة الواحدة” 15 دينار كويتي. للتواصل والتبرع يمكن الاتصال على: 505440050.
ويختم: علاوة على ما سبق يعاني الأطفال في اليمن من سوء التغذية حيث إن الأمهات لا يجدن الأكل المناسب لهن، وبالتالي لا يتوفر الغذاء الطبيعي “لبن الأم” للطفل الرضيع، ولا توجد الأموال الكافيه لشراء حليب الأطفال، مما بدوره يتسبب في حالات سوء تغذية بصورة مخيفة ومقلقة، فما يصلنا من صور وفيديوهات تحتاج إلى رباطة جأش لمتابعتها، فبعض حالات الأطفال تصاب بالانتفاخ في البطن، والأخرى تصبح هيكلا عظميا يمشي على الأرض، ترى عظاما لا يكسوها لحما.
وطبقا للإحصائيات الرسمية يوجد أكثر من مليون طفل في اليمن، يعانون من سوء التغذية هذا قبل الأحداث الأخيرة التي تشهدها اليمن، مما بدوره ضاعف هذا الرقم حاليا، ونناشد الخيرين دعم مشروع السلات الغذائية والتي نوفر من خلالها المواد الغذائية الضرورية. قيمة السلة 25 دينار كويتي، تكفي السلة أسرة كاملة من خمسة أفراد شهرا كاملا.