الكويت – جمعية النجاة الخيرية
مأساة كارثية يعيشها النازحون السوريون، بكل ما تحمل الكلمة من معاني، حيث لا مرافق خدمية تذكر، مما جعل المخيمات مرتعا للأمراض والأوبئة، وهناك نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، والمرضى من الأطفال والكبار بالآلاف، وفي ظل هذه الأيام شديدة البرودة، يعيش اللاجئون في خيام مهترئة من الطربال، لا تقي شمس الصيف، ولا ثلج الشتاء.
بهذه الكلمات استهل مدير عام لجنة زكاة العثمان/ أحمد باقر الكندري تصريحه حول الحملة الإنسانية الخيريةت حت شعار” المعونة الشتوية الشاملة” التي تطرحها الجمعية بصورة عاجلة جدا لإغاثة ومساندة النازحين السوريين، الذين يعيشون في الأردن ولبنان، معتبراً أنها كارثة العصر، والوقوف مع هؤلاء المستضعفين واجب ديني وإنساني وأخلاقي.
وأعلن الكندري عن طرح الجمعية حملة إغاثة عاجلة لنجدة السوريين، تشمل توفير كافة الاحتياجات الشتوية الضرورية، من دفايات وبطانيات، وسلات غذائية، وكسوة شتوية للأسر، ووقود لمخيمات النازحين، والمساعدات الطبية وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
وقال الكندري: من خلال زيارات وفود جمعية النجاة الخيرية الميدانية لمخيمات النازحين شاهدنا أطفالاً أصيبوا بشلل من جراء البرد والصقيع الشديد، وأكثرهم يواجهون الموت البطيء، وكذلك شباب في ريعان الزهور بترت أعضاؤهم، وغدوا هماً وحزناً على أهلهم، والحديث عن المرأة السورية النازحة محزن، حيث تخرج للعمل من أجل توفير أبسط مقومات الحياة لأبنائها الأيتام.
وتابع الكندري: شاهدنا كذلك رجالاً يبكون من شدة الحزن والقهر، فهم يرون أبنائهم يموتون أمام أعينهم، دون أن يستطيعوا أن يقدموا لهم شيئا، علاوة على ندرة الدواء وتفشي الأمراض الخطيرة، والجهل بسبب عدم ذهاب الطلاب للتعليم، ناهيك عن الأمراض النفسية التي أصابت الصغار والكبار، وللتواصل مع اللجنة 99388878 – 99401011 – 22667780 ( داخلي 17 ) – كما يمكنكم التبرع عن طريق الانترنت على الرابط: https://www.alnajat.org.kw/m/Projects/show/10904.
وبين الكندري أنه رغم كل هذا الألم، إلا أن نصر الله قريب، وسنفرح سويا بنصر يقر الله جل وعلا به المظلومين، و التاريخ يشهد أن للكويت حكومة وشعباً دوراً محورياً هاماً تجاه الأزمة السورية، فهبت الكويت لنجدة وإغاثة الأشقاء منذ اندلاع الأزمة، وسنظل معهم حتى النصر إن شاء الله تعالى.