الكويت|جمعية النجاة الخيرية
قال مدير لجنة زكاة العثمان العم/ أحمد الكندري أن أهل الكويت جبلوا على دعم وكفالة الأيتام وإغاثة الملهوفين منذ قديم الأزل، وتاريخ الكويت يزخر بقصص الخيرين الذين جاب خيرهم أقصى المشرق والمغرب طامحين من وراء ذلك رضاء الله جل وعلا وخدمة الإنسانية.
وفي هذا السياق قال الكندري أن اللجنة لديها فلسفة وسياسة معينة وواضحة حيال ملف الوتر الحساس للأعمال الإنسانية: هو ملف كفالة الأيتام، فنحرص على رعاية الأيتام والتواصل معهم ومتابعتهم متابعة جيدة فبناء الإنسان أصعب بكثير من بناء البنيان وتشيده، واللجنة تكفل قرابة 4000 يتيم في العديد من الدول العربية والآسيوية ودول البلقان.
وحول آلية اللجنة في متابعة الأيتام قال الكندري: نهتم أولاً بقضية تعليم اليتيم فهذا شغلنا الشاغل؛ فبدون التعليم لن يرتقي الفرد، وسيظل في غيابات الجهل والتخلف، فنقوم بحث اليتيم على مواصلة مسيرته التعليمة، ونقيم حفلاً نكرم من خلاله المتميزين منهم، ونحفزهم ونزرع في نفوسهم أن يكونوا مشاعل نور وعلماء الغد، كذلك نرعى اليتيم صحيا من خلال المتابعة الحثيثة لليتيم، كذلك نرعى اليتيم اجتماعياً عن طريق الزيارات الأسرية له، وتذليل الصعاب التي يتعرض لها، وتقوم اللجنة بالتعاقد مع الجمعيات واللجان الخيرية الرسمية والمعتمدة في هذه البلاد، ونقوم بدورنا في المتابعة عن كثب لأحوال الأيتام ومتابعة دراستهم وزيارتهم في مقر سكنهم، وسد احتياجات الأيتام وتحسين أحوالهم المعيشية والاجتماعية والتعليمية والصحية والنفسية، وأضف إلى ما سبق تقديم الرعاية الثقافية والتربوية للأيتام في المجتمعات الإسلامية ووضع خطط التنفيذ والتمويل.
وأوضح أن مشروع رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم من مشاريع اللجنة الرائدة والمميزة في لجنة زكاة العثمان، فرعاية الأيتام ومتابعتهم شرف لنا جميعا، فنهدف إلى أن يكون هؤلاء الأيتام إضافة صالحة لجسد هذه الأمة، ويعملون بجد واجتهاد على تقدمها، مشيرا إلى أن المتبرع الكريم بإمكانه التواصل مع لجنة العثمان عبر هاتف: 99388878.
وحول آلية اختيار اليتيم قال الكندري: يتم اختيار اليتيم بواسطة الهيئات المشرفة على الأيتام في دولة اليتيم، وهذه الهيئات هي جهات معتمدة وبارزة ولها دور ريادي في نشر العمل الخيري في تلك البلاد، وبعد دراسة حالة اليتيم، والتأكد من حاجته للكفالة وتوفر شروط الكفالة هي أن يكون يتيم الأبوين أو يتيم الأب، أن يلتحق بالدراسة عند وصوله سن الدراسة، ألا يكون اليتيم مكفولاً من جهة أخرى.
واختتم الكندري بشكر أهل الخير على حرصهم الشديد على تفعيل مشروع كفالة الأيتام ورعايتهم وتأهيلهم مثمنا عطائهم الزاخر وتعاونهم اللامحدود مع أنشطة ومشاريع اللجنة المتنوعة.