أعلن مدير لجنة زكاة العثمان التابعة لجمعية النجاة الخيرية/ أحمد باقر الكندري عن استعداد اللجنة لطرح مشروع الأضاحي على المحسنين وأهل الخير، معتبرا هذا المشروع من المشاريع الموسمية الهامة التي تقوم بها زكاة العثمان، والذي يهدف بدوره إلى الوقوف بجانب أهل الفقر والحاجة، وإدخال الفرح والسرور على قلوب المسلمين في عيد الأضحى المبارك، مبينا أن قيمة التبرع للأضاحي هذا العام يتراوح مابين 35 إلى 85 دينار كويتي.

أحمد باقر الكندري – مدير لجنة العثمان
وأوضح الكندري في تصريح صحافي له أن مشروع الأضاحي في العام الماضي حظي بتفاعل مميز من قبل أهل الخير والمتبرعين الذين جبلوا على حب الخير ورسم الابتسامة على وجوه فقراء المسلمين في هذه الأيام المباركة، حيث لمسنا إقبالا من أصحاب الأيادي البيضاء لإحياء هذه السنة العظيمة، وإقامة هذا النسك الذي هدفنا منه توزيع لحوم الأضاحي على المحتاجين.
وعدد الكندري أهداف المشروع قائلا: نحن نهدف من هذا المشروع إلى تحقيق التكافل الاجتماعي والترابط والتواصل بين الفقراء والأغنياء، والذي بدوره يعمل على خدمة المجتمع، ونزع الحسد من القلوب، وتوطيد روح المحبة، وكذلك إحياء هذه الشعيرة العظيمة، والتي تذكرنا بقصة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم و ابنه إسماعيل عليهما السلام، علاوة على ذلك مساعدة الفقراء والمحتاجين، وإشعارهم بأن لهم إخوانا يتذكرونهم ويتعاونون معهم، موضحا أن اللجنة في العام الماضي قامت بتوزيع أكثر من 1000 أضحية على الأسر الفقيرة.
وبين الكندري أن ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها؛ لأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه؛ ولأن الذبح من شعائر الله، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة. ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله، لأنه لم يكن يدع بيان الخير للأمة، بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه أيضا لأنه أسهل من عناء الأضحية، ولم يكن صلى الله عليه وسلّم ليدع بيان الأسهل لأمته مع مساواته للأصعب.
واختتم الكندري تصريحه معربا عن شكره وامتنانه لأهل الخير والمتبرعين الذين ساهموا في تنفيذ هذا المشروع المبارك العام الماضي، وحثهم على التفاعل مع المشروع هذا العام، لتحقيق التوسع والانتشار ولزيادة أعداد المستفيدين من هذا المشروع المبارك.