قال مدير لجنة زكاة العثمان التابعة لجمعية النجاة الخيرية/ أحمد الكندري أن اللجنة تستقبل الأثاث المستعمل من أهل الخير، وتقوم بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، ومحدوي الدخل، الذين لا يملكون أثاثا في مساكنهم، وذلك بعد دراسة حالتهم، وعمل زيارات ميدانية لهم.
وتابع الكندري : يحرص أهل الخير على مساعدة إخوانهم الفقراء فهناك من المسلمين من لايجد مكيف، وآخر لا يجد ثلاجة يضع فيها طعامه حتى لا يفسد من حرارة الجو القاسية، وغيرها من المستلزمات الضرورية الحياتية لذوي الدخل المحدود والبسطاء، فنقوم بدورنا بدراسة هذه الحالات وعمل زيارات ميدانية لهم، ومن ثم يتم إعطائهم ما يحتاجون من الأثاث اللازم لهم.
ولفت الكندري لأن هذا المشروع يعد من المشاريع الخيرية الرائدة التي تعكف عليها لجنة زكاة العثمان، حيث أنه يجسد أروع أنواع التكافل والتعاون بين المسلمين، فتجد الأغنياء يعطون الفقراء ويحرصون على مساندتهم، ونحن بدورنا قنطرة تواصل نأخذ من الأغنياء وأهل الخير ونعطي الفقراء وذوي الحاجة، فتشاهد اللجنة وكأنها “سوق حراج” وهى تحمل الخير لتقدمه للفقراء.
وبين الكندري أنه من خلال الزيارات الميدانية للفقراء في بيوتهم، شاهدنا حالات إنسانية يصعب وصفها، وقد سعدت هذه الأسر كثيراً عندما قدمنا لهم ما يلزمهم من الأثاث، ورفعوا أكف الضراعة لله جل وعلا أن يحفظ أهل الخير ويبارك فيهم ويجزل لهم العطاء.
وذكر أن اللجنة بفضل الله تعالي هي أول لجنة زكاة خيرية في التاريخ المعاصر، وقد كان سبب تأسيس تلك اللجنة هو مشروع توزيع الأثاث المستعمل فقال: أحد أهل الخير والإحسان زاروا بعض الأسر ووجدوا أنهم يفتقرون إلي أمس الاحتياجات الضرورية وبعضهم يتعفف عن الطلب ومد اليد، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس اللجنة لخدمة هذه الشريحة العريضة، وسبحان الله أثمر الزرع وآتى أكله، فاللجنة اليوم لديها ما يزيد عن 40 مشروع خيرى تهدف جميعها إلي خدمة المسلمين وسد عوزهم، وانطلقت اللجنة نحو الخارج، فكفلت اللجنة أيتاماً في العديد من الدول العربية، وقامت أيضا ببناء مساجد وحفر آبار، وهنا قامت بمشروع أترجة العثمان لتحفيظ القرآن الكريم، وغيرها من المساعدات الشهرية، وصرف التموين الشهري للمحتاجين، ومشروع الزواج الجماعي، ومشروع العمرة وغيرها من أوجه الخير الكثيرة.
واختتم الكندري حديثه بحث أهل الخير على دعم اللجنة ومساندتها في أعمالها الخيرية التي تقوم بها داخل وخارج الكويت.