ثمن رئيس لجنة زكاة الفحيحيل الشيخ/عبدالله الدبوس جهود أهل الكويت الوقفية والخيرية والدعوية، مؤكدا أن العمل الخيري الكويتي غدا في الصدارة عربيا وعالميا، موضحا بأننا ورثنا عن أهلنا البذل والعطاء والإنفاق، وهذه من أبرز شيمنا منذ القديم.
وقال الدبوس أن اللجنة تطرح على أهل الخير مشروع العمارة الوقفية، والتي نهدف من خلالها إلى إحياءً سنة الوقف و البذل والإنفاق، فالتاريخ الإسلامي يذخر بالأوقاف التي كانت سببا في مساندة الضعفاء والمحتاجين، بل وصل الأمر بالمسلمين أن جعلوا وقفا لمؤنس المريض، ووقفا للأواني المكسورة، ووقفا للكلاب الضالة.
مبينا أن زكاة الفحيحيل تسعى جاهدة لتحقيق مبدأ التكافل بين أفراد الأمة، وتعزيز التوازن الاجتماعي، حتى تسود المحبة والأخوة ويعم الاستقرار، والوقف هو ضمان بقاء المال ودوام المنفعة به، واستمرار العائد من الأوقاف المحبوسة، فالأصل ثابت وينفق من ريعه، ويظل أجرا إن شاء الله على الدوام، ساعين بذلك إلى تنمية المجتمع في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، ومراعاة لصلة الرحم وضمان مستقبل ذوي القربى وذوي الحاجة ألا يكونوا عالة يتكففون الناس.
وتابع الدبوس: لدى أهل الكويت سجلا حافلا بالإنجازات في موضوع الوقف فقد سطر الآباء أروع نماذج العطاء قبل ظهور النفط، فقاموا بجعل نصيبا من أملاكهم للأوقاف، ونحن بدورنا نكمل هذه المسيرة في هيئة عمل مؤسسي راق وفعال، ليكون مصدر ريع ثابت يغذي مشاريع اللجنة المتنوعة، وخاصة المشاريع التي تهتم بالأسر الفقيرة والمتعففة من خلال رواتب شهرية ومساعدات مقطوعة يستفيد منها الأرامل والمحتاجين داخل دولة الكويت، والتي لا تجد ما يسد حاجتها الضرورية، فيعيش معنا على هذه الأرض المباركة حالات إنسانية كثيرة، فبعضهم لا يجد سداد الرسوم الدراسية لأبنائه، وبعضهم لا يجد قيمة إيجار المسكن مما يجعله مهددا بالطرد ولديهم أطفال صغار، وبعض الأسر عائلها مريض ولا تجد مصدر دخل كريم، وغيرها من القصص التي تحتاج رباطة جاش حتى تسمعها من أصحابها، وبدورنا فإننا نقوم بالتدقيق والتحري قبل توزيع المساعدات، ولدينا فرق عمل يقوم بزيارات ميدانية للأسر، فهذه أمانة حملناها ويجب أن نوصلها للمستحقين ونحرص أن نوثق أعمالنا لتسليمها لأهل الخير.
واختتم الدبوس تصريحه بشكر أهل الكويت الذين بعطائهم يستمر جريان نهر الخير ليروي العطشى من فقراء المسلمين والأيتام والمساكين وذوي الحاجة الضعفاء الذين ينتظرون المساعدات ويعتبرونها طوق النجاة لهم.