أكد رئيس لجنة زكاة الفحيحيل التابعة لجمعية النجاة الخيرية الشيخ/ عبدالله الدبوس؛ أن أنشطة ومشاريع اللجنة الداخلية والخارجية، تأتي ترسيخًا لدور الكويت الإنساني والريادي، مشيرًا إلى أن اللاجئين السوريين بالأردن يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية؛ فالظروف المناخية الأخيرة اقتلعت الأشجار وقتلت الأطفال ودمرت الخيام، ولافتًا إلى أن الجمعيات الخيرية الكويتية سطرت أروع وأنبل دروس العطاء، وبصماتها ميدانيًا جلية للعيان.
جاء ذلك في تصريح صحافي للدبوس أدلى به من خلال تواجده على الحدود السورية الأردنية قائلًا: أن جمعية النجاة الخيرية من أولى الجمعيات التي بادرت بإرسال المساعدات للنازحين منذ اندلاع الأزمة السورية، وحرصت زكاة الفحيحيل ولجان الجمعية الأخرى على عقد اجتماعًا طارئًا، لبحث سبل تقديم المساعدات للنازحين، والذين أصابتهم العاصفة الثلجية الأخيرة؛ فشَلت الحياة تمامًا، حيث بلغ ارتفاع الثلج متراً فوق الأرض، مما بدوره جعل الحركة من الأمور الصعبة للغاية، وأودى بوفاة عشرات الأطفال الصغار، وتدمير الخيام وتطايرها مع الرياح، مما فاقم من الأزمة، حيث يعيش في هذه المخيمات الأطفال والمرضى وكبار السن والعجزة، وذوي الاحتياجات الخاصة، فعندما كنا نوزع المساعدات لهم كادت أطرافنا تتجمد من شدة البرودة، ونحن نرتدى ثيابًا مهيئة للبرد، فكيف بهؤلاء اللاجئين الذين يعيشون منذ سنوات في هذه المخيمات.
الدبوس: تكلفة الأسرة دينارين يوميًا
وحول طبيعة المساعدات التي قدمتها لجنة زكاة الفحيحيل ولجان جمعية النجاة في هذه الزيارة قال الدبوس: قدمنا لهم وسائل التدفئة وسلندرات الغاز، والطرود الغذائية والمستلزمات الضرورية الأخرى، وطبقا للخطة التي وضعتها جمعية النجاة ولجانها، فإننا نستهدف تقديم مساعدات لقرابة 2000 أسرةً من اللاجئين السوريين بالأردن ، ونحن نستقبل تبرعات وزكوات وصدقات المحسنين، كل قدر استطاعته، وتكلفة الأسرة الواحدة يوميًا دينارين بمعدل 14 دينارًا كويتيًا تكفي اسبوعاً كاملاً، بهذا المبلغ البسيط تساهم في رسم الأمل والسعادة على أسرة من خمس أفراد لا ينامون من شدة البرد، فطوبى لأهل الخير.
وحث الدبوس أهل الخير والمحسنين إلى مساعدة اللاجئين السوريين بالأردن فالقضية كبيرة جداً وتحتاج إلى تحرك سريع وكبير من كافة المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية والأفراد، ومن فضل الله تعالى حققت الكويت قصب السبق، فاللاجئون يدعون الله جلت قُدرته أن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء، فأنتم أهلنا وانصارنا ونقول لكم، لا تنسونا فنحن بحاجة ماسة لكم للتواصل مع اللجنة 98855495 أو 90028343.
ووصف الدبوس المخيمات بالسيئة جدًا حيث يعيش مئات الألاف من اللاجئين السوريين بالأردن الذين هربوا من جحيم النيران إلى المجهول، حيث لا تتوافر لهم أدنى مقومات الحياة الأدمية، فلمسنا من خلال زيارتنا الميدانية مدى الحالة المزرية التي يعيشها اللاجئين، فالحصول على السلع الغذائية الضرورية صعبًا للغاية، فضلاً عن انتشار الأمراض بينهم، علاوة على أن كبار السن وذوي الأمراض المزمنة لا يجدون علاجاً يخفف عنهم ويلات الألم، وشاهدنا شبابًا أطرافهم مبتورة ويحتاجون إلى من يساعدهم وكذلك أطفال وبنات صغار في سن الطفولة قد طالتهم آلة البطش وتركتهم جرحى يقاسون ويلات الحياة، وهذه المشاهد تجعلنا نحمد الله على ما أنعم الله به علينا من أمن وأمان ورغد في العيش.
وفي الختام شكر الدبوس حكومة الكويت ووزارة الخارجية وسفارات الكويت لما تقوم بهم من دور متميز تجاه تقديم المساعدات للنازحين السوريين.
.